كواليس المدينة

فشلوا في جمع أغلبية مقاطعة طنجة المدينة.. التحالف الثلاثي يبتز الوالي امهيدية

في الوقت الذي كان الجميع يعتقد أن التحالف الثلاثي الذي أعلن عنه عقب ظهور نتائج الإنتخابات التشريعية والجهوية والمحلية يوم 8 شتنبر، سيعمل على الرقي بالأداء السياسي وتطويره، والعمل على تحقيق آمال وتطلعات الساكنة منه، فإن هذا الأمر يبدو أبعد ما يكون عن التحقق سيما على صعيد الجهات والمجالس الجماعية والمقاطعات.

ما يقع في طنجة الآن من محاولة هذا الثلاثي عرقلة انعقاد جلسات انتخاب مكتب مجالس المقاطعات، وعلى رأسها مقاطعة المدينة، يؤكد أن هذه الفئة صارت مهووسة بالغطرسة والرغبة في الإستحواذ على جميع المناصب، في غياب تام لمنطق المشاركة، والإنفتاح على الآخر.

هذه الأحزاب وعددها ثلاثة، سيقت لها الأغلبية العددية بتدخل مباشر من وزارة الداخلية وهذا أمر صار يعرفه الجميع وإلا كانت الأمور لتتجه إلى التحالف الآخر، الذي كان يقوده عبد الحميد أبرشان، عن الإتحاد الدستوري المدعوم من يوسف بنجلون عن حزب الإتحاد الإشتراكي، ثم حزب العدالة والتنمية والحركة الشعبية وآخرون.

اليوم هذه الأحزاب التي استنجدت بالداخلية وبالوالي امهيدية، هي اليوم نفسها تطالبها بالتدخل مرة أخرى، وسط اندهاش الرأي العام، وهذه المرة تريدها أن تزف لها مقاطعة طنجة المدينة، لأن هذه الأحزاب لا تتوفر على الأغلبية وغير قادرة على جمعها ولا قبل لها بها، وصارت عاجزة عن ذلك، ولم تجد سوى السلطة كشماعة لتعلق عليها فشلها الذريع في جمع الأغلبية العددية.

نحن نعيش اليوم على وقع عملية ابتزاز فاضحة ومكشوفة تمارسها هذه الأحزاب في حق ممثل صاحب الجلالة للضغط عليه حتى يزيل الأغلبية من الطرف الآخر ويمنحها لهم، غير أن الوالي هنا كان صارما ولسان حاله يقول نحن على الحياد ومن يمتلك الأغلبية مرحبا به.

[totalpoll id="28848"]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى