دون مفاجئات..انتخاب أسماء قوية بمجلس المستشارين في جهة الشمال

لم تسفر المقاعد المخصصة لجهة طنجة تطوان الحسيمة بانتخابات أعضاء مجلس المستشارين عن مفاجئات كبيرة، سيما فيما يخص الأعضاء المنتخبون في صنف الجماعات والأقاليم، والتي تصدرت نتائجها الأحزاب الأولى خلال اقتراع 8 شتنبر المقبل.

وضمن يوسف بنجلون وفاطمة الحساني مقعدين لحزبيهما الاتحاد الاشتراكي والأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، عن صنف مجلس جهة الشمال، وإن كانت الحساني مرشحة بقوة لانتزاع مقعدها قبل إجراء الانتخابات، لكون حزبها التجمع الوطني للأحرار ضمن 18 مقعدا بمجلس الجهة  علما إحدى العضوات كانت غائبة بسبب تزامن يوم الإنتخاب مع وجودها خارج تراب المملكة لتبقى علامة استفام كبيرة حول الصوت رقم 18 لمن يؤول إذ تتجه الأنظار إلى حزب الأصالة والمعاصرة الذي فقد صوتين، وهي الأصوات التي حصلت عليها الحساني لانتخابها عضوا بالغرفة الثانية، فإن انتخاب يوسف بنجلون الذي لم يفز حزبه سوى بثمان مقاعد بمجلس الجهة قد فاجأ الكثير من المتتبعين، إلا أن البعض لم يجد الأمر مستبعدا لعدة اعتبارات.

وضمن بنجلون مقعده بمجلس المستشارين بعدما حصد 17 صوتا، جمعها من أصوات أحزاب الاتحاد الاشتراكي والحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية، والعدالة والتنمية ثم الاتحاد الدستوري بدعم مباشر من عبد الحميد أبرشان عضو مجلس الجهة والذي يحظى بشعبية واحترام كبيرين داخل حزب “الحصان”، كما تمكن الرجل من ضمان صوت واحد من أحد المتعاطفين معه ليكمل بنجلون 17 صوتا لينتخب ممثلا للجهة بالغرفة الثانية.

في حين لم تفاجئ نتائج انتخابات صنف أعضاء الجماعات والأقاليم الكثير من المتتبعين، إذ اقتسمت أحزاب التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري، والاستقلال والحركة الشعبية ثم الأصالة والمعاصرة نتائج الاقتراع، إذ ضمن محمد البكوري مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار مقعده في صدارة نتائج الاقتراع، متبوع بمحمد حلمي مرشح حزب الاستقلال، ثم حميد ابرشان مرشح حزب الاتحاد الدستوري، يليه محمد بنعيسى شيخ منتخبي الجهة ومرشح حزب الأصالة والمعاصرة، فيما انتزع نبيل اليزيدي مقعدا لحزب الحركة الشعبية متفوقا على مرشح الاتحاد الاشتراكي.

وكانت الأنظار تتجه نحو حميد أبرشان مرشح الاتحاد الدستوري، والذي استطاع توحيد أصوات منتخبي حزبه، رغم الهزات التنظيمية التي عصفت به أثناء تشكيل المجالس المنتخبة بطنجة، ليتمكن من الظفر بمقعده متفوقا في عدد الأصوات على محمد بنعيسى، المرشح الأبرز لرئاسة مجلس المستشارين.

وفي باقي النتائج اقتسما حزبا التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة المقعدان المخصصان لجهة الشمال عن صنف غرفة التجارة والصناعة والخدمات، كما فاز حزب الاستقلال بمقعد مخصص للغرفة الفلاحية ضمنه محمد بولعيش الرئيس الجديد لجماعة اكزناية، وهي نتائج كانت متوقعة عكست نتائج الأحزاب خلال انتخابات الغرف المهنية.