كواليس المدينة

62 عاما على استقلال طنجة.. لماذا لا يخلد المغرب ذكرى انتهاء الحقبة الدولية؟

مرت في صمت، أمس الاثنين 29 أكتوبر 2018، الذكرى الثانية والستون على استقلال مدينة طنجة عن النظام الدولي وعودتها إلى السيادة المغربية، وهي مناسبة لا يحتفل بها المغارب رسميا رغم كونه يحتفل باسترجاع أجزاء أخرى من التراب الوطني تحررت تدريجيا من الاستعمار.

وانتهى النظام الدولي بطنجة رسميا في 29 أكتوبر 1956، أي بعد أقل من 8 أشهر من استقلال المغرب عن فرنسا في 2 مارس من السنة نفسها، وقد أنهى استقلال طنجة سيطرة 9 دول على المدينة لمدة قاربت 33 عاما، حيث بدأت في أواخر سنة 1923.

وساهمت منطقة طنجة الدولية في استقلال باقي أجزاء التراب المغربي الخاضعة للسيطرتين الفرنسية والإسبانية، باعتبارها محطة مهمة لتهريب الأسلحة وتمركز عناصر المقاومة، وذلك رغم وقوعها تحت نفوذ دول بريطانيا وإيطاليا والبرتغال والولايات المتحدة الأمريكية وهولندا والسويد وبلجيكا إلى جانب فرنسا وبريطانيا.

ولا يزال المغرب يحتفي رسميا كل عام باسترجاع إقليم سيدي إيفني في 30 يونيو 1969، ثم استرجاع الأقاليم الصحراوية عقب المسيرة الخضراء في 6 نونبر 1975، وأيضا استرجاع إقليم وادي الذهب في 14 غشت 1979، لكنه لا يخلد ذكرى استرجاع طنجة.

وقد يكون سبب ذلك هو أن تاريخ خروج القوى الدولية من طنجة الموافق لـ28 أكتوبر، يسبق تاريخ الاحتفال الرسمي بعيد الاستقلال الموافق لـ18 نونبر من كل سنة، وسبب ذلك أن الملك الراحل الحسن الثاني كان قد اختار هذا التاريخ سنة 1961 عوض تاريخ 2 مارس، وهو تاريخ جلوس والده الراحل الملك محمد الخامس على العرش.

المصدر
موقع 9 أبريل
[totalpoll id="28848"]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى