وجد الأرجنتيني سانتياغو سولاري نفسه فجأة محط أنظار العالم، بعدما عينه فلورينتينو بيريز رئيس ريال مدريد، مدربا للفريق الأول، في أعقاب زلزال الهزيمة المدوية أمام برشلونة بخماسية، والذي عجل برحيل المدرب الإسباني جولين لوبيتيغي.
وبعد تعذر التعاقد مع المدرب الإيطالي المجرب أنطونيو كونتي، اختارت إدارة الفريق الملكي الاستعانة بسولاري المفتقر للخبرة الكبيرة في مجال التدريب، مفضلة تكرار سيناريو سنة 2015 عندما تم الاستنجاد بـزين الدين زيدان لتعويض رافاييل بينيتيز المقال، ليكتُب المدرب الفرنسي بعدها اسمه بمداد من ذهب في لائحة أفضل مدربي الريال.
كثيرة هي النقاط المشتركة بين زيدان وسولاري، فبالإضافة إلى أنهما تجاورا معا كلاعبين وحققا معا دوري أبطال أوروبا سنة 2002، كلاهما كان مدربا للفريق الثاني للريال ولم تكن لأي منهما تجربة في مجال التدريب مع أي فريق كبير، إلى جانب أنهما معا حلا بالريال والفريق غارق في النتائج السلبية.
سولاري ابن مدينة روساريو الأرجنتينية وصاحب الـ42 سنة، يعرف جيدا ريال مدريد، حيث حمل قميصه في أكثر من 200 مباراة على امتداد 5 مراسم ما بين 2000 و2005، وحقق معه دوري أبطال أوروبا في 2002 ولقب الليغا في 2001 و2003، لكنه الآن مطالب بالسير على درب زيدان المتوج بثلاثية أوروبية تاريخية، أو على الأقل إنقاذ الموسم الحالي للفريق الملكي.
