أحوال الناس

لماذا فشلت مشاريع السلطات بإقليم الفحص أنجرة من إنقاذ الساكنة من الفقر والتهميش؟

يبدو أن الوعود الانتخابية التي أطلقها مرشحون قبل الانتخابات الأخيرة بإقليم الفحص أنجرة، لن تجد لها طريقا للتنزيل بعدما تضاعفت معاناة الساكنة التي تعيش تهميشا لا يطاق رغم المشاريع الاقتصادية الكبيرة التي تحتضنها المنطقة.

مظاهر الفقر والتهميش تبدو بادية على ملامح ساكنة جماعات الإقليم، خصوصا بالقصر الصغير وملوسة ثم البحراويين، إذ عجزت سلطات الإقليم والمنتخبون المتداولون على المجالس الجماعية عن فك العزلة عن مواطنين أملهم الوحيد أن يفي السياسيون بوعودهم، ويضمنوا لهم مناصب شغل قارة تحفظ كرامتهم وتعينهم على قساوة الحياة على أسرهم.

واضطرت فئات كبيرة من ساكنة هذه الجماعات لكسب قوتهم بشكل عشوائي، بعدما سلموا بعجز مسؤولي الإقليم عن الوفاء بالتزاماتهم  إذ يضطر مواطنون لبيع منتوجات “البغرير” و”الرغايف” والجبن البلدي على قارعة الطريق، وهم يحترقون مرارة على أوضاعهم الاجتماعية المتردية التي لم تجد من يعينهم عليها رغم ما تتوفر عليه المنطقة من مشاريع اقتصادية عملاقة.

ويهيمن الفشل على معظم المشاريع التنموية بالإقليم، إذ تضاعفت معاناة الساكنة وزادت حدة التهميش في حق أفرادها الذين سئموا كثرة احتجاجاتهم وأتعبتهم نظرات الحرمان على وجوه أطفالهم، بعدما ضاقت بهم السبل في رحلة بحثهم عن طربق النجاة لهذه المعاناة التي لم يكونوا يتصورونها تزامنا مع عشرات المشاريع التي تقاطرت على المنطقة، بعدما وعدت سلطات الإقليم بنهضة تنموية ستنقذ الساكنة من هذه الأوضاع المؤسفة، قبل أن تفشل السلطات نفسها في الوفاء بالتزاماتها لتتبخر آمال المواطنين وتغدو سرابا.

كما تكاد ثقة الساكنة في مسؤولي هذه الجماعات شبه منعدمة، رغم أن الاستحقاقات الانتخابية لم تمر عليها أكثر من أربعة أشهر، وكأن الساكنة قد اعتادت جفاء المنتخبين بمجرد نيلهم أصوات مساكين المنطقة الذين لا حلم لهم سوى عمل يحفظ كرامتهم ويقيهم برد المنطقة القارس وينجدهم وقت الحاجة

[totalpoll id="28848"]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى