الگارديان البريطانية :”وثائق سرية من الحرب الباردة تكشف أن المهدي بنبركة كان جاسوسا”
نشرت صحيفة “الگارديان” البريطانية، اليوم الأحد، وثائق جديدة حصلت عليها من تشيكوسلوفاكيا التي كانت آنذاك جزءا من الاتحاد السوفياتي، تتعلق بالمهدي بنبركة، وتقول أنه كان جاسوسا.
وقالت الصحيفة في مقال بعنوان “زعيم المعارضة المغربية المهدي بنبركة كان جاسوسا حسب وثائق من الحرب الباردة”، (قالت) أن هذه الوثائق التي حصلت عليها والتي كانت لحد الساعة سرية، تفيد بأن بنبركة كان جاسوسا للأمن القومي التشيكوسلوفاكي، (بالتشيكية: Státní bezpečnost STB) وكان عميلا مزدوجا.
وأفادت الوثائق التي نشرتها “الگاريديان” البريطانية، بأن بنبركة لم يكن على علاقة بالحكومة في تشيكوسلوفاكيا، بل كان يقبض أموالا حتى من جهات أخرى مقابل توصيل معلومات عديدة.
وقال الدكتور جان كورا، البروفيسور المساعد في جامعة شارلز فالعاصمة التشيكية براغ، أن “بنبركة كان دائما يوصف بالمناضل والمحارب ضد الكولونيالية ومن اجل العالم الثالث، ولكن الوثائق كشفت صورة مختلفة تماما، رجل كان يلعب لعبا خطيرا، وشخص انتهازي كان يعرف قيمة المعلومة في سياق الحرب الباردة”.
ومن بين المعلومات التي كشفتها هذه الوثائق، ان بنبركة في شهر شتنبر 1961 قبض 1000 فرنك فرنسي من عند المخابرات التشيكية من أجب تقارير حول المغرب.
المهدي بنبركة اختفى في 29 أكتوبر 1965 في “فونتني لو فيكونت” شمال فرنسا، وكان من السياسيين المغاربة، وأكبر معارض اشتراكي للملك الحسن الثاني وزعيم حركة العالم الثالث والوحدة الأفريقية.