تعرض شاب كان يرافق والده المريض، لاعتداء شنيع من طرق مجموعة كبيرة من سائقي سيارات الإسعاف الخاصة داخل مستشفى محمد الخامس صباح اليوم الخميس، إذ أوقفوه واعتدوا عليه بشكل غريب أمام أنظار حراس الأمن داخل المؤسسة.
وعلم موقع “9 ابريل” أن صحافيا كان رفقة شقيقه ووالدته، تعرض لهجوم جماعي وغير مبرر من طرف سائقي سيارات الإسعاف الخاصة، الذين تمردوا على الضوابط القانونية التي تمنع دخولهم المستشفى، إذ تهجموا عليه وركلوه في جسده بعدما شتموه أمام أنظار عائلته، بعد خلاف بسيط أمام باب المستشفى.
واعتدى سائقو سيارات الإسعاف الخاصة المتمردون على الشاب وأسرته، بعدما دخل الطرفان في سوء تفاهم بسيط عندما كانت الأسرة تستعد لمغادرة المؤسسة الصحية لاقتناء بعض الأدوية لوالدهم قبل إجرائه لعملية جراحية، وأثناء عودتهم للمستشفى حاصرهم سائقو سيارات الإسعاف وأشبعوا الشاب ضربا ما تسبب له في إصابات بجسده ما قد تفضي لأضرار جسدية وخيمة.
المثير في الأمر أن سائقي سيارات الإسعاف الخاصة الذين وضعوا لنفسهم عصابة وصاروا يتحدون القوانين والضوابط، حاصروا الأسرة وتوعدوهم بحساب عسير، قبل ان يفروا من المستشفى علما أن هؤلاء السائقين شرعوا في أعمال السمسرة وتهديد المواطنين وتدخين المخدرات علنا داخل المستشفى دون حسيب أو رقيب.
كما تحولت عصابة سائقي سيارات الإسعاف الخاصة لعصابة تستهدف مواطنين، وتقنعهم بتحويل أقاربهم من مستشفى محمد الخامس نحو مصحات خاصة مقابل عمولات مالية يحصلون عليها، ويؤثرون على مرتفقي المستشفى بعد أن يخبروهم أن خدماته رديئة.
وفور علمها بالواقعة التي وثقتها كاميرات المراقبة داخل المستشفى، حلت عناصر الشرطة لعين المكان للتحري حول هذه الممارسات، قبل أن تفر عصابة سيارات الإسعاف بعد أن افتضح أمرها وعزم الشاب المعتدى عليه تقديم شكاية في الموضوع.
