استفاد منه بارونات المخدرات.. تصميم تهيئة “قصر المجاز” يضع رئيس الجماعة في ورطة
تتجه الأنظار يوم الثلاثاء المقبل، إلى جماعة “قصر المجاز” بإقليم الفحص أنجرة، حيث ستعرض نقطة بالغة الأهمية للمناقشة بالمجلس القروي، والتي تتعلق بمشروع تصميم التهيئة بالمنطقة الذي أثار جدلا كبيرا.
المصادر داخل الجماعة تتحدث عن كون مشروع تصميم التهيئة أعد على مقاس فئتين من الأشخاص، تشمل الأولى تجار المخدرات بالمنطقة والذين يرمون بثقلهم من أجل الحصول على امتيازات عقارية داخل الجماعة، والذين يتقدمهم بارون المخدرات “فليكيجو”، فيما تستفيد أيضا فئة ثانية من هذا المشروع ويتعلق الأمر بمسؤولين حزبيين وبرلمانيين يملكون نفوذا كبيرا بقصر المجاز.
المثير في الأمر أن مشروع تصميم التهيئة يتضمن عقارات لرئيس جماعة قصر المجاز المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، والذي قد تتضاعف قيمتها بعد المصادقة على هذا التصميم، بعدما باتت مطمعا لشركات استثمارية، فكيف سيضع رئيس الجماعة نفسه ممثلا للساكنة للدفاعةعن تعرضاتهم في الوقت الذي أصبح فيه أكبر المستفيدين من هذا المشروع.
الأخطر من ذلك تقول المصادر إن التصميم الجديد يسمح بالبناء في أراض يستحيل فيها البناء إذ هي عبارة عن أراض كلها خنادق وبها تصدعات وتنهار فيها التربة، على غرار “ظهر الخروب السفلى”، وهي في الأصل أراض سلالية تم الإستيلاء عليها بطرق ملتوية ومشبوهة بتواطئ مع مسؤولين.
هذه العقارات، محيطة بمشروع سكني كبير لرئيس الجماعة والبرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار.
في مقابل ذلك، حول التصميم الجديد، أراض يمكن البناء فيها إلى محميات غابوية واستراتيجية.
هذا، ولم يقدم التصميم الجديد أجوبة حول العقارات التي لا تتجاوز مساحتها 100 أو 150 مترا، وهي الفئة التي تتشكل السواد الاعظم في المنطقة، ما يجعلهم يتجهون نحو البناء العشوائي.
واستغرب متتبعون لهذه الصيغة التي سيناقشها المجلس الجماعي، والتي قد تورط موظفين بالوكالة الحضرية مع منتخبين وأشخاص نافذين بينهم رئيس جماعة قصر المجاز، مقابل تهميش آخرين وتعريضهم لخسارة عقاراتهم، فمن يقف وراء هذا الوضع الذي قد يتسبب في احتقان غير مسبوق لساكنة جماعة قصر المجاز.
ويطالب السكان عامل الإقليم عبد الخالق المرزوقي، لما عرف عنه من صرامة وحزم وقوة في الدفاع عن حقوق المظلومين، بالتدخل لوقف هذه الفضيحة، على غرار ما فعله بتصميم تهيئة القصر الصغير/ قصر المجاز.