باتت الواجهة البحرية على طول غابة هوارة والغابات المجاورة، والتي تعرف عناية خاصة من طرف الوالي امهيدية، مستباحة من طرف عصابات تهريب الحشيش بطنجة، خاصة بعدما ضيق رجال الدرك الخناق على المنافذ البحرية لتهريب المخدرات على طول سواحل القصر الصغير، من شاطئ واد المرصى حتى شاطئ المريسات، وهي المنافذ التي كانت حتى وقت قريب الوجهات المفضلة لبارونات تهريب القنب الهندي نحو الضفاف الإسبانية.
وتقول مصادرنا، أن سواحل غابة “هوارة” والغابة الديبلوماسية، باتت تعرف تهريب كميات كبيرة من القنب الهندي بشكل أسبوعي، حيث يقوم تجار المخدرات القادمون من منطقة “بني عروس” المعروفة كوجهة أساسية لزرع وتصدير الحشيش، بنقل كميات كبيرة من القنب الهندي عبر مسالك الغابات المذكورة الكثيفة بشكل أسبوعي من خلال سيارات الدفع الرباعي أحيانا وأحيانا أخرى بسيارات مهترئة لكن بمحركات قوية تساعد على قهر الطرقات الوعرة، ليتم تحميل “البضاعة” تحت جنح الضلام على متن قوارب التهريب المتأهبة بسواحل “هوارة” لكي تبلغ السواحل الإسبانية خلال مدة لا تتجاوز 20 دقيقة.
وقد باتت هذه العمليات الأسبوعية التي يتم من خلالها تهريب أطنان من الحشيش تذر المليارات في جيوب بارونات “بني عروس”، (باتت) تطرح أكثر من علامة استفهام حول دور حرس الحدود بمنطقة هوارة، وتسائل نجاعة المقاربة الأمنية التي يعتمدها فوج حرس الحدود المكلف بتأمين هذه المنطقة الاستراتيجية.
