بعد فضيحة المنصورية.. المنخرطون غاضبون والمكتب أنهكته النزاعات والفريق إلى الهاوية!!
لم تكن فضيحة مباراة “المنصورية” وحدها ما أغضب جماهير اتحاد طنجة، بعدما واصل الفريق نتائجه السلبية وعجز عن بلوغ أدوار متقدمة بمنافسات كأس العرش رغم تواضع منافسه الذي يمارس في قسم الهواة، مستويات اتحاد طنجة صار متتبعو النادي يجمعون على تواضعها، ويتساءلون المكتب المديري أين هو؟
لاعبون تائهون، مدرب تحوم حوله الشكوك، موارد مالية محدودة، نزاعات متراكمة، كلها نقاط سوداء قد تعصف بالنادي وتعيده للقسم الوطني الثاني فهل من منقذ؟
“أحكان” يلوم اللاعبين
“محمد أحكان” رئيس اتحاد طنجة لم يجد حرجا في لوم لاعبي فريقه، وتحميلهم مسؤولية فضيحة مباراة “المنصورية” يقول الرئيس:” لمسنا تهاونا غريبا من طرف عدد من اللاعبين خلال هذه المباراة وغيرها من اللقاءات السابقة التي ظهر فيها النادي بأداء مخيب”.
وأضاف أحكان ” المكتب المديري وفر كل شئ للاعبين، أجورهم مدفوعة، منح مبارياتهم مؤداة، ظروف تنقلاتهم تتم وفق ظروف جيدة، فلماذا هذا الأداء؟” يتسائل الرئيس.
وتحدث الرئيس عن حجم المبالغ الكبيرة المدفوعة للاعبي النادي دون أن يقدموا ما قال إنه جزء بسيط مقابل ما يتقاضونه من أموال وصفها “بغير المستحقة”.
وبنبرة حادة هاجم رئيس فارس البوغاز بعض اللاعبين واصفا إياهم بالمغرورين والمتعالين على الفريق، مؤكدا أن أزمة النتائج الأخيرة يتحملها اللاعبون فقط.
وعلى غرار أحكان، انتقد أحد منخرطي اتحاد طنجة “، أداء بعض لاعبي اتحاد طنجة، وقال في تصريح لموقع “9 أبريل” ” ما حدث في لقاء المنصورية ومباريات سابقة أشبه بالفضيحة، إذ باتت مظاهر التهاون وانعدام المسؤولية مثيرة للكثير من الغضب لدى فئات عديدة من جماهير النادي.
وتابع حديثه قائلا ” اللاعبان محمد علي بامعمر واليكس مايي لا يستحقان حمل قميص نادي اتحاد طنجة، وأراهما الأكثر تهاونا ومن يتحملان الكثير من المسؤولية في هذه النتائج المخيبة والأداء الكارثي” وأضاف ” ما يزعجني ليس هو الهزيمة أمام فريق ينتمي لأقسام الهواة، بل الأداء وعدم القتالية ما يثير قلقي ويثير مخاوف كثيرة بالنسبة لي على غرار فئات عريضة من منخرطي وجماهير النادي”
أزمة تقنية؟
ورفض محمد أحكان رئيس اتحاد طنجة أن يحمل المدرب الأرجنتيني “أتخيل غاموندي” مسؤولية هذه النتائج المخيبة، وقال ” ماذا ننتظر من مدرب يملك لاعبين متهاونين، وآخرين يرفضون الجلوس في دكة الاحتياط، فحتى العلاقة بين بعض اللاعبين ليست على ما يرام، لذلك لا ألوم المدرب على هذه النتائج.
وجدد أحكان ثقته بغاموندي مشيرا أنه الخيار الأنسب لقيادة الفريق، مؤكدا أنه مدرب يشرك مساعديه في كل الأمور التقنية ولا يتحمل أي مسؤولية في هذه النتائج، وتابع قائلا ” نراهن على غاموندي لبناء فريق تنافسي، فمن المؤكد أنه من سيكمل الموسم الحالي مع النادي، وبعد الانتهاء من المباريات المتبقية بالبطولة سيكون لنا نقاش كبير والكثير من الأمور لن تظل على حالها.
من جهته أضاف منخرط بالنادي رفض ذكر اسمه” ” لا أرى أي مبرر لتحميل غاموندي مسؤولية نتائج الفريق، فهو لم يشرف على الانتدابات، ولم يرتكب أخطاء فادحة أثناء قيادته للمباراة، ومن سوء حظه أنه واجه أقوى الأندية بمباريات البطولة مع انطلاق شطر الإياب، قبل أن يصدمه تهاون اللاعبين في آخر لقاء خاضه بمنافسات كأس العرش” وأضاف ” الأمور ليست على ما يرام وتحتاج تدخلا عاجلا قبل أن يندحر الفريق للهاوية”.
ويبدو رضا المكتب المديري على أداء المدرب “غاموندي” واضحا، وهو ما أكده الناطق الرسمي باسم الفريق “عز الدين الخطاف” خلال بث مباشر على إحدى صفحات أنصار النادي، منتقدا أداء بعض اللاعبين علانية وقال ” بعض اللاعبين متهاونين ولا يقدمون إضافة للفريق، واللجنة التأديبية قررت إحالة لاعب على فريق الأمل لغاية نهاية الموسم، فيما ستتخذ قرارات أخرى بخصوص لاعبين آخرين”.
أزمة مالية خانقة
“الأوضاع المالية لست على ما يرام” هكذا علق الرئيس أحكان على أزمة النادي المالية، وأضاف للموقع ” لحدود اللحظة لم نتوصل من المجالس المنتخبة بدرهم واحد، ما أعلمه أن منحة المجلس الإقليمي ستصلنا بعد أيام، فيما لن نتوصل بمنحة مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة إلا بعد نهاية الموسم” وأضاف ” ندبر أمور النادي بشكل يومي داخل المكتب المديري، نحن من نتحمل مسؤولية تنقلات النادي، لحين التوصل بمواردنا المالية من طرف المجالس المنتخبة”
من جهته أشاد ” نفس المنخرط” بالروح الجماعية بين أعضاء المكتب المديري وقال ” أعضاء المكتب المسير يدبرون مصاريف النادي بشكل مثالي، وأعلم أن عددا مهما منهم يتقاسمون مصاريف تنقلات الفريق وأداء أجور ومنح اللاعبين، وهو الأمر الذي افتقده اتحاد طنجة خلال السنوات الماضية عندما كان شخص واحد من يصرف من ماله لتدبير أمور الفريق.
وتابع الحديث قائلا ” النزاعات ألقت بظلالها على الوضع التقني للفريق، فالديون تناهز حوالي 10 مليارات سنتيم وهو مبلغ كبير لفريق ليس ضمن المنافسين على الألقاب الوطنية والقارية” وأضاف “المكتب المديري الحالي يدفع فاتورة السنوات السابقة وأتمنى صادقا أن لا تزداد وضعية الفريق تدهورا وأن يستمر أعضاء المكتب في تكاثفهم لحين التخلص من هذه الديون المتراكمة لسنوات من التسيير والتسيب غير المحدود”.
خلافات
نفى أحكان ما تم تداوله حول وجود خلافات بين أعضاء النادي ورد قائلا ” أنا على اتصال يومي بجميع الأعضاء، فجميعنا نتحمل مسؤوليتنا داخل المكتب المديري وعلاقتنا على خير، أعلم أن هناك من يحاول إظهار أعضاء المكتب في صراع وخلاف خدمة لمصالح تهمهم”.
وخاض المدرب “أنخيل غاموندي” 10 مباريات مدربا لاتحاد طنجة، انهزم في نصفها، آخرها أمام فريق لم يكن ليحلم بتجاوز بطل المغرب قبل سنوات، دون أن تسائله إدارة النادي التي اقتنعت بسوء التركيبة البشرية للاعبين، والتي لن يستطيع أي مدرب التعامل معهم بطريقة أفضل من ما يقدمه “غاموندي”،نزاعات متراكمة وحلول ترقيعية لن تحل أزمة النادي عما قريب، اتحاد طنجة يحتاج أكثر من أي وقت مضى لتظافر جهود جميع مكوناته والإسراع في ضخ موارد مالية لخزينته قبل أن تتدهور أوضاعه.
رئيس اتحاد طنجة أكد أن اللاعبين توصلوا بجميع مستحقاتهم السابقة باستثناء أجورهم شهر فبراير المنصرم، وذلك بفضل تظافر مجهودات أعضاء المكتب المديري، وإن كان هذا الأمر لن يحل هذه الأزمة البنيوية التي راكمت تسيير أكبر أندية جهة الشمال منذ سنوات.