استجاب الآلاف من المغاربة اليوم الأحد إلى نداء مجموعة من الهيئات الحقوقية والنقابية بالنزول إلى الشارع للتعبير عن رفضهم للساعة الإضافية التي فرضتها الحكومة دون الرجوع إلى المواطنين، غير أن شعارات المشاركين لم تقتصر على هذا الموضوع، بل مضت إلى انتقاد سياسات الدولة في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والحقوقية.
وفي الوقت الذي فضل فيه حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح عدم المشاركة تنظيميا في المسيرة التي انطلقت من ساحة “باب الأحد” بـالرباط، سجلت الاحتجاجات حضور مسؤولين ونشطاء ينتمون لتيارات سياسية وفكرية مختلفة، أجمعوا على رفضهم للنهج التي تمضي فيه حكومة سعد الدين العثماني.
وإلى جانب الشعارات المطالبة بالعودة إلى توقيت “غرينتش” والمنددة باتخاذ الحكومة لقرارها دون أي تشاور مع المغاربة، حضرت شعارات أخرى مطالبة بالكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية، وأخرى منادية بإسقاط الفساد والاستبداد، والحق في الصحة والتعليم الجيد والشغل، فيما استعاد بعض المشاركين شعارات حركة 20 فبراير.
وبالموازاة مع ذلك حضر التضامن مع المعتقلين في مجموعة من القضايا والحركات الاحتجاجية، في مقدمتهم نشطاء حراك الريف ومعتقلوا أحداث جرادة، إلى جانب مطالبة الدولة باحترام حرية الصحافة والحريات النقابية ومحاسبة المتورطين في اختلاس وتبذير الأموال العمومية.
