مجتمع

“صينية” السمك.. تقليد شمالي لا تخلو منه الموائد الرمضانية

صراخ الأطفال يتعالى في زقاق الحي، أصوات جمهورية، تنبعث من ملعب القرب أين يقام دوري رمضان، وجوه شاحبة لشيوخ في الزاوية المقابلة يتبادلون أطراف الحديث أو يلعبونالرونضةفي إنتظار موعد آذان المغرب، فيما بعض الأطفال يحملون فوق رؤوسهمصينياتمعدنية بها أسماك مصففة وبعض الخضراوات مغطاة بورقة ألومينيوم.

رمضان بمناطق الشمال له تقاليد خاصة تتعلق بالعادات واللباس وخاصة بالوجبات التي لا تخلو منها الموائد الرمضانية. فواحدة من أشهرالأكلات الرمضانية في جهة الشمال هي صينية السمك المطهو في الفرن، حيث تعد الأسماك بكل أنواعها بالشمال وجبة أساسية على مائدةالإفطار أو العشاء ولا يمكن الإستغناء عن تناولها.

أكلةصينية السمكليست محصورة في شمال المغرب أو المغرب وحده، لكن ما يميز لدتها ويجعلصينية السمكالشمالية أكثر لذة هوطهوها على ناز الحطب في الفرن التقليدي عندالفرارني د الحومة، وذلك ما يضفي عليها لذة تكاد لا تقاوم، خاصة بعد يوم صيام.

ويمكن تحضيرالصينيةبسمك السردين أو الشرال أو الشطون أو كابايلا وهناك من يفضلها بسمك الشارغو أو الراية وغيرها منالأسماك الطرية المعروفة في الشمال. حيث تصفف الأسماك بعد غسلها، فيصينيةمعدنية وتتبل وتأخذ على عجالة عن المعلمالفرارنيقبل آذان المغرب.

أما فيما يخص تتبيلة السمك، فيضاف له كوب أو كوبين من الزيت البلدي البكر وملعقة كبيرة من الملح، و قليل من الكمون، والزعتر والبقدونسالمفروم، وكزبرة وشرائح طماطم وهناك من يفضل إضافة شرائح الفلفل، وكلٌ يتفنن بطريقته في تحضيرالصينيةلتبقى من أشهر الوجباتالرمضانية بالشمال.

[totalpoll id="28848"]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى