مؤشر حرية الصحافة يحرج المملكة ويصنفها بمراتب متأخرة
وضع التصنيف السنوي حول حرية الصحافة في العالم الذي تصدره مؤسسة “مراسلون بدون حدود” المغرب في مراتب متأخرة، جعلته يحافظ على مكانه ضمن دول التصنيف الرابع وما قبل الأخير ضمن التصنيفات الإجمالية لمؤشر الحرية.
وأكد التقرير أن تعددية الصحافة بالمغرب صورية، إذ يواجه الصحفيون المستقلون ومنابرهم ضغوطات عديدة كما ينتهم حقهم في الحصول على المعلومات، فيما أصبح التضليل الإعلامي أداة تستخدم لخدمة المقربين من السلطة.
وقال التقرير أنه “أمام هذه الضغوط الخانقة، سقطت آخر قلاع الإعلام المستقل في المغرب بعد أن احتجبت جريدة “أخبار اليوم” في أبريل من سنة 2021، لتُصبح منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية المصدر الرئيسي للباحثين عن الأخبار في البلاد”، كما نبّه إلى أن وصول حزب التجمع الوطني للأحرار إلى السلطة وترؤس عزيز أخنوش للحكومة عقب انتخابات 2021 كان له دور سياسي سلبي، حيث إن “مكانته كرجل أعمال قوي تثير مخاوف بشأن إمكانية فسح المجال لظهور تواطؤ كبير بين وسائل الإعلام والقطاعات الاقتصادية”.
وأضاف التقرير أن الصحفيين المغاربة يعملون في بيئة مضطربة، حيث تعجز وسائل الإعلام عن جذب المعلنين، أما المنابر المستقلة، فإنها تعاني الأمرين من أجل تحقيق الاستقرار المالي الذي من شأنه أن يضمن لها الاستمرارية، في حين لا تجد المؤسسات الإعلامية الموالية للسلطة صعوبات في الحصول على الدعم المالي الكافي.
كما اعتبر التقرير الاعتقالات دون أوامر قضائية والاعتقال الاحتياطي وسيلة تستخدم بشكل كبير بالمملكة، إذ تمت متابعة عدد مهم من الصحافيين، وتمت متابعتهم بجرائم ذاب بعد أخلاقي مثل الاغتصاب والاتجار بالبشر والإجهاض، مؤكدا أن معظم محاكمات هؤلاء الصحافيين تصاحبها عمليات تشهير واضحة من طرف مؤسسات إعلامية مقربة من السلطة.