هل هي مسرحية أم احتفالية ؟
عندما فاز فريق اتحاد طنجة لكرة السلة بكأس العرش صفق له الجميع، واحتفلت الجماهير داخل الملعب بشكل غير مسبوق، ذلك أن التتويج غاب لسنوات عن الفريق فحق لهم أن يحتفلوا، وتوج هذا الأمر بحفل استقبال أقامه والي المدينة.. حيا فيه اللاعبين وشجع المكتب على هذا الإنجاز، ثم توالت التهنئات من هنا ومن هناك.. وحفلات استقبال من لدن مجالس منتخبة.. هنا كان يجب أن توقف الإحتفالات ذلك أن الفريق تواجهه معركة أخرى وهي الفوز بلقب الدوري والذي يعتبر الأهم في نظر كثيرين.
غير أن إدارة الفريق ومكتبه المسير بدا لهم أن يتقاسموا الفرحة وهذا الإحتفال مع ساكنة المدينة، فقرروا كراء حافلة سياحية مكشوفة تابعة لشركة “ألزا” لتجوب شوارع المدينة، وهم بذلك وضعوا سلطات المدينة في حرج كبير.
البعض رأى أن قرار إدارة اتحاد طنجة لكرة السلة هو مسرحية واستعراض عضلات أكثر منه احتفال، ذلك أن الأمر يتعلق بلقب كأس العرش وهو بالنظر إلى الألقاب الأساسية (لقب الدوري أو لقب أفريقي أو قاري) يبقى عاديا ولا يتطلب هذه البهرجة المبالغ فيها.
و ما يؤكد هذا الأمر، هو أن الحافلة منذ انطلاقها من مقر الجهة، رافقها بضع عشرات من الجماهير معظمهم قاصرون، حتى رئيس الفريق لم يكن على متن الحافلة، واختار ركوب سيارة خاصة كانت ترافق الحافلة المكشوفة.
وغاب الإلتفاف الجماهري حول الفريق، والذي سبق وأن رأيناه داخل القاعة خلال النهائي، كما أن اهتمام الجماهير بهذه الإحتفالية كان هزيلا لم يكن في المستوى المطلوب.
هنا تطرح تساؤلا من كان وراء هذا القرار؟ وهل كان يعتقد أن الحافلة المكشوفة سوف تخلق الحدث في المدينة وسوف تتبعها آلالاف الجماهير؟ هل يعلم صاحب هذا القرار أن الأمر يتعلق بفريق كرة السلة التي يبقى الإهتمام بها ومتابعتها محصورة لدى فئة لا يمكن مقارنتها مع شعب كرة القدم؟ أسئلة وغيرها يطرحها كثيرون على المكتب المسير لفريق اتحاد طنجة لكرة السلة الذي عليه أن يبحث عن موارد مالية لتسديد أجور اللاعبين المكلفة.