في مشهد مهيب، شيعت حشود غفيرة اليوم الخميس، جثمان الطفل محمد اعويناتي الى مثواه الاخير بمقبرة سيدي صالح.
وكان الطفل محمد اعويناتي، الذي يبلغ من العمر ست سنوات ونصف والذي يمارس كرة القدم ضمن فئات النادي البلدي السرغيني التابع لعصبة مراكش أسفي، أنفاسه الأخيرة، الأمس الأربعاء، وذلك بعدما سقطت عارضة المرمى على رأسه يوم الأحد الماضي 12 يونيو.
وفي وقائع الحادثة، قال مؤطر بالنادي البلدي السرغيني، يوم وقوع الحادثة كانت هناك مقابلة في الملعب، بين فريق الوداد السرغيني وفريق الكوكب المراكشي، حيث كان الملعب ممتلئ باللاعبين والمشجعين وحتى عناصر الشرطة، وفي الوقت الذي دخل فيه الطفل محمد للملعب، وقبل بداية التدريبات الخاصة بفئته، وفي غفلة من جميع المؤطرين والمسؤولين اتجه راكضا رفقة اثنين من زملائه نحو عارضة المرمى المتنقلة، والتي كانت بجانب الملعب، وقاموا بالقفز جميعهم نحوها، مضيفا “بسبب الرياح القوية التي كانت ذلك اليوم، سقطت العارضة المتنقلة على الأطفال، وبقي زملاءه متربصين في مكانهم لتقع شباك المرمى فوق رؤوسهم ، أما الطفل محمد فقد فزع وحاول الفرار لتقع العارضة الحديدية على رأسه مباشرة”.
