آخر الأخبارمجتمع

موسم بنعجيبة.. “أنصار المهدي” يعبثون بالحفل ويحرجون العامل المرزوقي

موسم الولي الصالح الذي يقام كل سنة بضريح سيدي “أحمد ين عجيبة” بقرية الزميج، لم يكن في مستوى تطلعات الساكنة وحتى الزوار بسبب الفوضى التي تسبب فيها أنصار الشيخ المهدي بنعجيبة.
وبالرغم من أن الموسم انطلق بندوة علمية متميزة، شارك فيها ثلة من العلماء والباحثين والتي ناقشت قضايا التسامح ونبذ العنف والكراهية في الفكر الصوفي، والتي احتضنها منزل الأستاذ معاذ بنعجيبة، غير أن هذه الأفكار والمعاني لم تكن حاضرة أثناء الإحتفال أمس بالساحة الشهيرة حيث تقام “الحضرة”.
“أنصار المهدي” أصحاب الطرابش الحمراء، لم يكونوا في مستوى تلك المعاني والأفكار التي كان الجد الأكبر سيدي احمد بنعجيبة يدعو لها ويحث عليها.
ارتكب المهدي وأنصاره وفق الساكنة والزوار، خطيئتان، الأولى عندما خرقوا اتفاقا رعاه عامل الإقليم، يقضي يتقسيم الإحتفال إلى جزئين، بعد العصر، ويترأسه أحمد ابن عجيبة، وبعد العشاء ويترأسه المهدي بنعجيبة.
غير أن هذا الأخير، استعمل أنصاره البلطجة والعنف، وفق ما صورته عدسات الكاميرا، إذ وصل الأمر إلى ركل ورفس الشيخ أحمد الذي انسحب، تاركا أخاه وبلطجيته، مسيطرون على الساحة.
كل من حضر موسم “الزميج” سيما العلماء والباحثون الذين حضروا ندوة أول أمس، استنكروا ما وقع، واعتبروا أن هذا الموسم يعتبر من أسوأ المواسم على مر التاريخ، بسبب أعمال الفوضى والعنف الذي تسبب فيها أنصار المهدي.
وإذا كانت السلطات لعبت دور الحياد في هذا الموسم، حتى لا يحسب عليها أنها تساند طرفا ضد آخر، فإنه خلافا لذلك، فشل المجلس العلمي المحلي بالفحص أنجرة، في توقيف المهدي وأنصاره، كما أثبتوا فشلهم في تدبير الموسم والسهر على تنظيمه تنظيما محكما.
ما وقع أمس يسائل كل الجهات حول حجم مسؤوليتها فيما وقع؟ ولماذا لم يحترم نص الإتفاق، بشكل أحرج عامل الإقليم؟ ولماذا لم يتدخل مسؤولو المجلس العلمي المحلي لوضع حد لحالة الفوضى التي تسبب فيها “أنصار المهدي”؟ إلى حين الجواب على هذه الأسئلة يبقى ما حدث أمس “وصمة عار ” على آل بنعجيبة وفي مقدمتهم المهدي وطرابيشه الحمراء.

[totalpoll id="28848"]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى