شهدت مدينة طنجة خلال هذا الصيف توافد أعداد كبيرة من الزوار، سواء تعلق الأمر بمغاربة الخارج، أو الوافدين على المدينة في إطار السياحة الداخلية.
التقديرات كانت تشير إلى أن أزيد من مليوني شخص دخل إلى المدينة من نهاية يونيو إلى 15 من غشت الحالي، وهو رقم لم تشهده المدينة من قبل.
غير أن المدينة بتجهيزاتها ومرافقها وبنياتها التحتية، تمكنت من إستيعاب هذه الأعداد الغفيرة التي حلت بطنجة، ودون حدوث أية مشاكل.
ومن بين المرافق التي كان عليها إقبال كثيف، مرفق الركن العمومي، هذا المرفق التي استثمرت فيه المدينة بشكل كبير، إذ تشير المعطيات أن الشركة المفوض لها هذا القطاع، استثمرت ما ينهاز 500 مليون درهم، في المرائب وإعداد مواقف للسيارات، يليق بحجم هذه المدينة.
ورغم الضغط الكبير الذي شهده هذا المرفق، فإنه نجح في أن يكون أحسن مرفق قدم خدمة عمومية للمواطنين، دون تسجيل أية مشاكل أو عراقيل كما عليه الأمر في السابق.
وإذا كانت هناك مرافق أخرى عمومية اجتهدت في تقديم أحسن ما لديها للمواطنين، فإنه حسب شهادات المواطنين، نال مرفق الركن العلامة الكاملة هذه السنة.
هذا، ويرجع الفضل في ذلك إلى تظافر جهود كل من السلطات الولائية والجماعة، وهنا نذكر المجهودات التي قامت بها نائبة العمدة سمية العشيري المكلفة بهذا المرفق، والتي كانت تنسق مع كل المصالح وعلى رأسها شركة “صوماجيك باركينغ” المفوض لها هذا القطاع، من أجل تجاوز الإكراهات وتوفير مواقف آمنة ومحروسة لسيارات المواطنين.
كما يرجع الفضل أيضا إلى وعي المواطنين وتكوين ثقافة لديهم بأهمية ركن سياراتهم في مواقف آمنة، كما هو الشأن في باقي دول العالم.
جدير بالذكر، أن حجم الإستثمار في البنية التحتية بهذا المرفق بمدينة طنجة ناهز ملايين الدراهم وجعلها الأولى على الصعيد الوطني، من حيث عدد أماكن الركن المتواجدة بها.
