هددت إسبانيا بـ”نسف” القمة المقررة لدول الاتحاد الأوروبي، والتي ستحسم في انسحاب بريطانيا، في حال لم يتم التوصل لاتفاق حول منطقة “جبل طارق“.
وقال رئيس الحكومة الإسباني بيدرو سانشيز أمس الجمعة، إنه من المرجح إلغاء قمة “البريكست” المقرر عقدها الأحد لإقرار الاتفاق الخاص بخروج بريطانيا من الاتحاد، إذا لم يتم التوصل لاتفاق بشأن قضية “جبل طارق” حتى ذلك الحين.
وأضاف سانشيز في مؤتمر صحفي عقد في هافانا خلال زيارة رسمية له إلى كوبا: “إذا لم يتم التوصل لاتفاق من الواضح أن ما سيحدث على الأرجح هو ألا تعقد قمة المجلس الأوروبي“.
من جهته طالب وزير الدولة الإسباني للشؤون الأوروبية، لويس ماركو أغيريانو، بريطانيا بـتعهد “مكتوب” حول ملف جبل طارق قبل القمة الأوروبية المخصصة للمصادقة على اتفاق ينظم خروجها من الاتحاد الأوروبي.
وقال الوزير الإسباني “لقد طالبنا بأن ينشر البريطانيون هذا النص قبل انعقاد المجلس الأوروبي يوم الأحد 25 نوفمبر 2018″، ولدى سؤاله عن مشاركة رئيس الوزراء الإسباني بدرو سانشيز في القمة الطارئة، رد الوزير بأنه سيحسم قراره “عندما يصدر الإعلان البريطاني مكتوبا”.
ومن لندن، ردت متحدثة باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بالقول: “لا نية لدينا لإعادة فتح ملف اتفاق الخروج لكننا سنبحث مع حكومتي جبل طارق ومدريد علاقتنا المستقبلية”.
وتريد إسبانيا الاحتفاظ بما تعتبره حقها في التفاوض الثنائي مع بريطانيا حول مصير جبل طارق، ما يعطيها عمليا حق النقض في هذه القضية.
