الإفتتاحية

قطار امهيدية

مباشرة بعد تعيين رجال ونساء السلطة الجدد، دشن والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، محمد امهيدية، مرحلة جديدة من العمل والإشتغال، عنوانها الأبرز التنمية والعمل مع المواطن وإلى جانبه.

ويقود امهيدية قطار التنمية بعاصمة البوغاز، وقد وضع يده على مشاريع كبرى لتأهيل المدينة وأطرافها، إذ على القياد ورجال ونساء  السلطة الجدد استيعابها والإنخراط فيها بكل إيجابية.

الوافدون الجدد من رجال ونساء السلطة يدركون جيدا أن هذه المدينة ليست بقرة حلوب، وإن العمل فيها بإخلاص، قد يرفعك ويجعلك سيرتك الحسنة على لسان الجميع، إلا أن الخطأ فيها، والعبث بمصالحها، مكلف ومكلف جدا.

الوالي امهيدية وضع خارطة طريق رجال ونساء السلطة الجدد، خلال خطاب التعيين، ترتكز على أمور ثلاث: أولها القرب من المواطن، ذلك أن القائد هو بمثابة عين الوالي في الأحياء والمقاطعات، يعالج مشاكل الناس ينصت إليهم، يترك باب مكتبه مفتوحا أمامهم لمعالجة مشاكلهم وقضاء مآربهم.

المرتكز الثاني، يتمثل في النزول إلى الأسواق لمراقبة الأسعار، في ظل موجة الغلاء التي تجتاح البلاد والتي أنهكت العباد. دور القائد هنا أساسي ومحوري، ذلك أن عددا من التجار تحولوا إلى فجار، يستغلون موجة الغلاء لمضاعفة الأسعار، ما يثقل كاهل المواطنين، ويصيرون عاجزين عن شراء مأكولاتهم ومشروباتهم بل حتى ملابسهم.

المرتكز الثالث، الإنخراط في مشاريع التنمية، سواء تلك التي انطلقت، وتحتاج إلى المواكبة والمراقبة، أو تلك التي ستشهدها المدينة استكمالا لتهيئتها الحضرية.

خارطة الطريق هاته، التي رسمها الوالي امهيدية، تحتاج إلى من ينفذها، وقد بدأ ببيته الداخلي (رجال ونساء السلطة) لكن أيضا هناك مجلس جماعي شريك في عملية تأهيل وتنمية المدينة، غير أنه يحتاج إلى أن يفيق من سباته العميق وإلا سيفوته قطار المهيدية.

 

عمر بن شعيب : مدير النشر ورئيس التحرير

 

[totalpoll id="28848"]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى