لكم الكلمة

أيمن الزبير يكتب.. “الفريق اليتيم”

أيمن الزبير

آثرت الصمت بعد ما بدا إجماعا محليا حول ضرورة الوقوف وراء فريق المدينة و تفادي المنغصات التي من شأنها التشويش على مشروع الإنقاذ.
و زاد اقتناعي بهذا الموقف بعدما تعرفت في زيارتي الأخيرة لطنجة على المجهودات التي قام بها بعض أعضاء المكتب الجديد لتسديد الديون المتراكمة و ترميم مالية مهترئة لا تكاد تكفي لتأمين أبسط حاجيات فريق يفترض أنه ينافس في بطولة احترافية.
لكنني مثل باقي جماهير الفريق أقف مشدوها أمام سريالية المشهد و قتامة ما تخفيه الأيام المقبلة.
و لست أفصح عن سر خطير عندما أجزم بأن مركبنا إلى هلاك و أن زمن المعجزات قد ولى، و لست أنتقص من مجهودات أحد عندما أقول إن الفاعلين في الشأن الرياضي الطنجي تجاوزتهم الأحداث و أن معاركهم الآن ليست سوى محاكاة لصراعات دون كيخوتي أمام طواحين الهواء.
ثم أتساءل: هل هم على قلب رجل واحد؟ هل القرارات التي اتخذت كانت نتيجة قناعة جماعية مدروسة أو فرضتها الضائقة المالية و هواتف الآمر الناهي؟.
أيا كانت التبريرات فالاستنتاج الراهن يؤكد أن “الدلاحة تفرقعت” لتنهي أحلام اليقظة، و في هذا الإطار لا بأس أن نشخص المرض و نعرض ما تلوكه الألسن و يرسخه الواقع.
إذا استثنينا ومضات 2017/2018 سنصطدم بفقر رصيدنا الرياضي الذي لا يشرف مدينة متيمة بحب كرة القدم. طنجة لا تنتج و لا تصدر الرياضيين و كأنها مدينة معطوبة خلقت فقط لصناعة الملابس الجاهزة و كابلات السيارات.
في عوالمها الميسورة ثمة نفور من “الإحسان” الرياضي و معظم من تحمل المسئولية- باستثناء قلة قليلة- قام بذلك لحاجة في نفس يعقوب.
أما الحديث عن وجود مشروع عصري للنهوض بالقطاع فذلك بكل بساطة ضرب من الخيال. يكافح بعض الأفراد و يضحون بمواردهم الخاصة لكنهم لم يخرجوا قط من دائرة “الدعم” و حتمية “عاونو الكيبو”.
و في الأثناء لم يتردد بعض من أغدقت عليه طنجة بخيراتها عن تأمين حاجيات فرق مراكز القرار عندما اقتضت الضرورة ذلك.
أما و قد وصل السيل الزبى فلا مفر من مصارحة الجماهير. قولوا للناس إن الفريق مفلس و ربما لا يتوفر على مستحقات لفسخ العقود! قولوا للناس إننا في ورطة حقيقية و لا نعلم كيف سنخرج من هذا النفق! قولوا للناس إن البرجوازية الطنجية غائبة في هذه النائبة!
و بعيدا عن الكولسة و و نهج رجال المطافئ نحتاج إلى مناظرة رحبة يشارك فيها كل الفاعلين للبحث عن مخرج، بدون طابوهات و بصدر رحب، إن لم يكن للبحث عن حلول، فليكن لعزاء جماعي.
viva اتحاد
و شكرا لجماهيرنا الغالية.

هل ستقوم الحكومة بفتح الحدود في وجه المسافرين قريبا ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى