الإفتتاحية

الزاكي لا ترحل

بعد الهزيمة الخامسة لفريق اتحاد طنجة أمام الفتح الرباطي، والتي كانت متوقعة، أجمع الكل على ضرورة رحيل الزاكي وإقالته على رأس العارضة التقنية للفريق.

لكن السؤال الذي يطرحه العديد من المتتبعين هل رحيل الزاكي سيكون المفتاح السحري لحل أزمة الفريق، ولن أكون متسرعا إذا قلت لا، نظرا لعدة اعتبارات نجملها على شاكلة أسئلة لعل القارئ الكريم يجد إجابة لها.

أولا: كيف سيرحل الزاكي ويترك لنا لاعبين انتدبهم لم يقدموا أي شيء في خمس مباريات سوى حرق أعصاب الجماهير؟

ثانيا: كيف سيرحل الزاكي والمكتب المحترم وقع معه عقدا بناء على “مشروع” يمتد لأربع سنوات ؟

ثالثا: كيف نطلب من الزاكي الرحيل والرجل طالما اشتكى من معضلة ملعب التداريب، واحتج بطريقة غير مباشرة على عدم وجود لاعبين أكفاء عندما صرح بعد هزيمة آسفي قائلا:” إذا بغيتي لي يماركي خصك تميزي”؟

رابعا: كيف نطلب من الزاكي الرحيل، وهو الذي يتعامل مع أضعف مكتب مسير في مسيرته الكروية، ما أسرته به مصادر، بمعنى أن المشكلة ليس فيه هو بل في من أتى به.

خامسا: كيف نطلب من الزاكي الرحيل، في الوقت الذي لاتزال هنا إمكانية للعودة للنتائج، إذا عاد المصابون واكتملت أركان الفريق وتم التوقيع على انتدابات خلال المركاتو الشتوي؟

لهذه الإعتبارات الخمسة برأيي يبقى رحيل الزاكي من عدمه، هو تلك الشماعة التي يعلق عليها من اختاره مدربا فشله.

اليوم  قبل الغد نريد أن سمع صوت المكتب المسير فليخرج ويوضح هذه الحقيقة، التي ظلت غائبة حول من انتدب هذا الرجل ليكون مدربا للفريق، قبل الحديث عن انتداباته.

على المكتب المسير أن يتحمل مسؤوليته الجماعية، ويكشف حقيقة الأنباء التي تقول إن الإجتماع الذي عقد في فندق فرح وتم فيه التداول مع بعض الأعضاء الحاضرين كان مجرد مسرحية، إذ كان وقع الإختيار على المدرب، بإيعاز من “مول البالون”،  وهنا نفهم السرعة التي تم بها ربط الإتصال به والموافقة ثم سيأتي في اليوم الذي يليه ويعلن عن الزاكي مدربا.

أما قضية الإعلان الرسمي، عن تشكيل لجنة تقنية يعهد إليها اختيار المدرب المقبل للفريق، فتلك فضيحة ربما قد يأتي يوم للكشف عنها.

 

 

[totalpoll id="28848"]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى