متابعات

الأستاذ الماحي.. الرجل المناسب في المكان المناسب

بصم وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية المعين حديثا، بوشعيب الماحي، على تجربة فريدة من نوعها في سلك القضاء، وبرزت هذه التجربة خلال السنوات التي قضاها نائبا للوكيل العام لدى محكمة الإستئناف، إذ صارت مرافعاته حديث العامة والخاصة.

كان الماحي يشكل رفقة رئيس غرفة الجنايات الإبتدائية المستشار عبد اللطيف لومغاري، ومساعديه بنكيس عبد الجليل وعيوز، هيئة يضرب لها المتقاضون وحتى المحامون ألف حساب وهم يمثلون أمامها.

مرافعات الأستاذ الماحي، وقدرته على تفكيك خيوط وألغاز الجرائم ، من خلال قرائته المتأنية والمتبصرة والتي تنسجم مع روح ومنطوق النصوص والتشريعات،  صارت تضرب بها الأمثلة في الجامعات ومنهجيته أيضا تدرس للطلبة.

لم يعرف عن الماحي يوما أن كان منفعلا أو متسرعا، الذي يراقبه داخل جلسات الثلاثاء، يجده يجلس مطأطأ الرأس يستمع إلى المتقاضين، وهو يقلب أوراق الملف ويدون المداخلات وربما حتى المغالطات التي قد تصدر من المحامين، قبل أن ينبري لها مصححا ومذكرا وموجها وناصحا إذا اقتضى الأمر ذلك.

خارج قاعة المحكمة استطاع  بتواضعه نسج علاقات جيدة مع الموظفين والشرطة، ولم يعرف عنه يوما أن استغل سلطه ومنصبه، لقضاء أمور خارجة عن نطاق القانون.

من أجل ذلك استحق هذه الترقية عن جدارة، ونال ثقة المجلس الأعلى للسلطة القضائية التي يرأسها الملك محمد السادس.

[totalpoll id="28848"]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى