حصل موقع “9 أبريل” على معطيات حصرية تتعلق بعملية تسريب نحو 8 أطنان من المخدرات، عبر ميناء طنجة المتوسط، قبل أن تكتشفها عناصر الشرطة الوطنية الإسبانية بميناء الجزيرة الخضراء.
تفيد المعطيات أن شاحنة مرقمة بالمغرب، غادرت ميناء طنجة المتوسط الأربعاء، 14 نونبر 2018، وهي محملة بنحو ثمانية أطنان من المخدرات، ويقودها مغربي يوجد الآن رهن الإعتقال بالسجن المحلي لمدينة الخزيرات.
إحباط عملية تهريب هذه المخدرات، قامت بها على غير العادة عناصر الشرطة، وليس الحرس الإسباني. كيف ذلك؟
تقول مصادر متطابقة إن بعضا من عناصر الحرس الإسباني كان على علم بوصول الشاحنة، وكان ينتظرها لفسح الطريق لها، وفقا لتفاهم مسبق مع المخطط الرئيس لعملية التهريب.
غير أن معلومة توصلت بها عناصر الشرطة كانت كفيلة بمنع وصول الشاحنة المحملة بالمخدرات إلى نقطة تفتيش الحرس الإسباني، إذ قاموا هم بتفتيشها ليكتشفوا صناديق المخدرات داخلها.
من صاحب المخدرات؟ ولأي شركة تنتمي الشاحنة المحجوزة؟ ومن سهل مأمورية تسريب المخدرات من الميناء المتوسطي؟
أسئلة أجاب عنها السائق وتضمنها محضر الشرطة الإسبانية، رغم أن تكتما شديدا يسود حول هذه العملية، وذلك بتعليمات إسبانية بهدف الوصول إلى الشبكة التي تقف وراء تهريب هذه المخدرات.
غير أن بعضا من المعطيات التي حصل عليها الموقع، تفيد أن مغربيا يتحدر من مدينة طنجة ومالك شركة للنقل الدولي وهو صاحب سوابق عدلية في الإتجار الدولي في المخدرات، هو من يقف وراء عملية التهريب وهو من خطط لوصولها سواء عبر الميناء المتوسطي بتواطئ بعض الأشخاص، أو بميناء الجزيرة الخضراء، حيث استطاع شراء ذمة بعض عناصر الحرس الإسباني لتسهيل عملية التهريب قبل أن تحبطها عناصر الشرطة.
