مجتمع

مستشفى محمد الخامس بطنجة.. الداخل إليه “مَفقود” والخارج منه “مَولود” !!!

أصدر مدير مستشفى محمد الخامس بطنجة، تعليماته لفتح تحقيق داخلي بشأن شكاية سيدة حامل تتهم ممرضة بسبها وقذفها، في الوقت الذي أوشكت فيه على الولادة.

هكذا بدأت القصة

داخل قسم الولادة بمستشفى محمد الخامس كانت المشتكية تعاني من ألم المخاض، فتوسلت بممرضة رفضت مساعدتها، بحجة أنها كانت تخلد لقسط من الراحة، ونسيت واجبها في مراقبة صحة المرضى المقبلات على الولادة.

تحت تأثير الألم ظلت تنادي وتنادي إلى أن حضرت الممرضة المشتكى بها، لتفاجئها بوابل من السب والقذف معتبرة ذلك ازعاجا لراحتها من طرف المريضة الحامل.

الزوج يتضامن مع زوجته

لم يتقبل زوج الحامل وضعية زوجته، وقد روت له القصة بأكملها، بل تمادت المشتكى بها وفق رواية المشتكية، بأن تلفظن بكلام غير أخلاقي، وهو ما جعل الزوج ينتفض في وجه العاملين في هذا القسم الذي يستقبل يوميا عشرات النساء الراغبات وضع حملن.

أسرع الزوج في توجيه شكاية مباشرة إلى مدير المستشفى، الذي طالما استقبل مكتبه في عهده وفي عهد المديرين السابقين شكايات لفظية وأخرى كتابة تدعو إلى وقع المهزلة التي تقع بقسم الولادة وتطالب بالمقابل بوضع حد لحالات ما أسموها ب”الإرتشاء”.

وضع كارثي وتعاليق ساخطة

هذه الشكاية ليست الأولى من نوعها، في ظل المشاكل اليومية التي تعترض المرضى داخل المستشفى، ولا أدل على ذلك، حجم التعليقات الساخطة التي عبر عنها مواطنون على الموضوع في المواقع والصفحات الإخبارية، ومنهم من استرسل في فضح كواليس ما يقع داخل قسم الولادة، وقالوا وفق تعليقاتهم  إن المستشفى “أصبح بقرة حلوب لبعض الممرضات والقابلات اللواتي يسترزقن على معاناة المرضى الحوامل من ذوي الطبقات الفقيرة، بإجبارهن على أداء مبلغ 500 درهم مقابل توليديهن في غياب تام لحس المسؤولية المهنية والإنسانية الملقات على عاتقهن”.

ويتسائل بعضهم كيف يتجرأ المولدات على مثل هذا السلوك، وهن يعرفن أن مرتادي المستشفى هم من الطبقات المعوزة وممن لا حيلة لهم ولا قوة، ولو استطاعوا أن يوفروا المبلغ لكان أفضل لهم أن يقصدوا المستشفيات الخاصة.

مشاكل المستشفى

معاناة المرضى وذويهم داخل مستشفى محمد الخامس ليست وليدة اليوم، وإنما تكاد تكون يومية، اذ يتوصل الموقع بعدد من الشكايات، من قبيل الإساءة والامبالاة بالمرضى، وعدم تلقي العلاج الضروري، بدعوى قلة الأدوية والأجهزة المعطلة، ناهيك عن مواعيد بعض الفحوصات التي تتجاوز في بعض الأحيان شهور، يمكن أن يفارق المريض فيها الحياة دون حصوله على علاج، بحيث أصبحت هذه المواعيد مادة دسمة لرواد مواقع التواصل الاجتماعي، للتعبير عن الظلم وسوء القطاع الصحي في بلادنا، وهناك من وصف الوضع بالمذلة والإهانة، وعدم المسؤولية التي يلقاها المواطن من قِبل بعض الأطر الصحية، الذين لا يحركهم لا وازع مهني ولا إنساني، ولا تلين لهم القلوب بالرحمة والرأفة تجاه المريض كيف ما كانت حالته الصحية ووضعه المادي.

ما الحل ؟

أمام هذه الصورة القاتمة التي يعيشها مستشفى محمد الخامس بطنجة، تجد دائما نداء ودعوات المواطنين، لجميع المسؤولين والأطر والعاملين بالمستشفى، بأن يستحضروا حس المسؤولية ومراعاة الظروف المادية القاهرة التي تمر بها الأسر المعوزة، وخصوصا في ظل التغيرات الاقتصادية العالمية الراهنة وأثرها السلبي على بلادنا وعلى القدرة الشرائية للمواطنين، وأن يرفقوا بحال المرضى والاعتناء بهم ومخاطبتهم بالكلام الطيب عله يكون شفاءا وبلسما لهم في محنتهم.

[totalpoll id="28848"]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى