
المحتجون يحرقون باريس.. وماكرون يعلق “إنهم يريدون الفوضى”!
شهدت أحياء باريسية، أمس السبت فاتح دجنبر 2018، أعمال عنف على نطاق واسع، سُجل بعضها في محيط نصب قوس النصر في جادة الشانزيليزي حيث أحرقت سيارات وتم تخريب ممتلكات عامة وتعرضت محال للنهب، تزامنا مع احتجاجات حركة “السترات الصفراء”.
وبلغت حصيلة المواجهات 92 جريحا بينهم 14 رجل أمن، ما دفع رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب للتعبير عن “صدمته” لما شهدته باريس من أعمال عنف.
وفي غرب باريس، وليس بعيدا من مقر السلطة الفرنسية، تشبّع الهواء بالغاز المسيل للدموع كما أحرقت سيارات وممتلكات عامة وسط كر وفر بين محتجي السترات الصفراء ومن تصفهم السلطات بـ”المخربين” وبين قوات الأمن في مناطق باريسية تشهد إقبالا للسياح والمتسوقين في موسم الأعياد.
ومع أولى ساعات المساء شهدت مناطق من العاصمة الفرنسية حرائق وتصاعد دخان وإقامة متاريس وأجواء تمرد، حيث تم إحراق سيارة تابعة للشرطة وعدة مبان، وقد تمكنت أجهزة الإطفاء من إخماد النيران، فيما تم تدنيس قوس النصر حيث كتب عليه المحتجون “ماكرون يساوي لويس السادس عشر”، في إشارة إلى آخر ملوك فرنسا.
وأعلنت الشرطة الفرنسية عن ارتفاع عدد الموقوفين على خلفية مظاهرات السبت بالعاصمة باريس، إلى 255 شخصا، فيما أعلنت الداخلية الفرنسية، عبر بيان، أن 75 ألف شخص شاركوا في احتجاجات “السترات الصفراء” في مختلف أنحاء البلاد.
ومن العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، حيث يشارك في قمة العشرين، انتقد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الاحتجاجات التي اجتاحت بلاده منذ منتصف نونبر الماضي، والتي أسفرت عن مقتل شخصين ونحو 700 مصاب، قائلا “المتظاهرون يريدون الفوضى، وما حدث في باريس السبت لا علاقة له بالتعبير السلمي عن الغضب المشروع”.