يطرح مجموعة من الغيورين على مدينة طنجة وتاريخ معمارها الموروث والمتميز سؤالاً يتردّد بحسرة، والذي يتعلّق بمآل البناية التي كانت المقر السّابق للمحافظة العقارية بطنجة، والتي انتقلت منذ أعوام إلى حي البرانص، في حين بقيت مصالح المسح الخرائطي لطنجة أصيلة والفحص أنجرة بالقرب من البناية القديمة.
ويعتبر المبنى القديم للمحافظة العقارية بطنجة أحد المعالم العمرانية الفريدة والجميلة، لا من حيث واجهتها المتشبعة بالفن المعماري الإسلامي، ولا من حيث تأثيرها الداخلي المليء بالرموز والجزئيات التي اندثرت في زمن الزّحف الإسمنتي الذي تشهده المدينة.
السّوال الذي يطرح نفسه هو كيف لإدارة المحافظة العقارية أن تُهمِل هذه المعلمة ؟ علماً بأن مداخيل هذه المؤسّسة التي تحوّلت إلى وكالة وطنية ارتفعت بقيمة كبيرة جدا، حيث تفوق العشرين مليار سنتيم كمعدّل بالنسبة لمحافظة طنجة وحدها.
