الإفتتاحية

مشاركة للتاريخ

بخروجه من دور نصف النهائي، ضد حامل اللقب المنتخب الفرنسي، يكون المنتخب الوطني قد بصم على مشاركة تاريخية، في نهائيات كأس العالم.

كان الهدف في بداية هذه المشاركة هو تجاوز دوري المجموعات، غير أن المستوى المشرف الذي ظهرت به النخبة الوطنية بقيادة وليد الركراكي، جعله يتصدر مجموعته، والتي يتواجد فيها المنتخبان الكرواتي وصيف مونديال روسيا، والشياطين الحمر، المنتخب البلجيكي، المحتل للمرتبة الثالثة عالميا.

شاءت الأقدار أن نلتقي المنتخب الإسباني، في دور الثمن، وهو الذي احتل المرتبة الثانية في مجموعته، الكل راهن على خروج الأسود، غير أن العالم تابع كيف تمكنت كتيبة الركراكي من الصمود ببسالة 120 دقيقة، أمام قوة منتخب” لاروخا”، ليحتكم الطرفان لضربات الترجيح، تألق فيها الحارس “بونو”، وأقصي على إثرها المنتخب الإسباني الذي رشحه كثيرون للوصول إلى المربع الذهبي للمونديال.

ثم جاء الدور على المنتخب البرتغالي، كانت ليلة للتاريخ، إذ امتلأت جنبات ملعب الثمامة، بالجماهير المغربية وهي تصدح بأعلى صوت ” ديما مغرب ديما مغرب..” أما ترديدها للنشيد الوطني عند كل مباراة  فتلك قصة أخرى ينبغي أن تروى للأجيال القادمة.

ورغم قوة الخصم الذي يضم النجوم في صفوفه، رونالدو.. برونو.. بيبي وغيرهم.. غير أن المنتخب الوطني استطاع بفضل رأسية محكمة للمهاجم النصيري أن يضع الفريق الوطني بالمربع الذهبي.

كثرة الإصابات وقلة الإختيارات، صعبت من مأمورية وليد الركراكي، في مباراة النصف النهائي، ومع ذلك وفق المحللين فإن المنتخب الوطني قدم أجمل مباراة له في مونديال قطر، بغض النظر عن الفضيحة التحكيمة التي تحدثت عنها الصحف العالمية حول عدم احتساب ركلة جزاء مشروعة للاعب بوفال.

وتنتظر كتيبة الركراكي مباراة الترتيب ضد للمنتخب الكرواتي، وهي فرصة للنخبة الوطنية لإنتزاع المرتبة الثالثة، ليؤكد للعالم أن المغرب جاء لمونديال قطر ليصنع التاريخ وليضع حدا لمقولة أن طموح العرب والأفارقة في المونديال لا يتجاوز الدور الأول.

خرج المنتخب من المونديال مرفوع الرأس وترك العالم يتحدث عن سر قوة هذا المنتخب، وكيف تمكن من الوصول إلى المربع الذهبي؟

 

[totalpoll id="28848"]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى