بنجلون الأموال تبذر في مشروع “أليوتيس” ويؤكد: كان بالإمكان استغلالها في أشياء أخرى
صادق أعضاء مجلس “غرفة الصيد البحري المتوسطية” بالإجماع على مشروع قانون مالية 2023، وذلك في إطار الدورة العادية لشهر دجنبر.
وقال “بنجلون” رئيس الغرفة، ان الدورة تناولت مجموعة من النقط التي تهم مشاكل قطاع الصيد البحري، وسُبل تجاوزها خصوصا في ظل أزمة المحروقات التي أثّرت بشكل كبير على المهنيين.
وخلال الدورة، تم تقديم عرض من طرف المديرية الجهوية للبحث العلمي، حول نوع جديد من “الصدفيات” التي يمكن استغلالها في المستقبل بالمنطقة ما بين سبتة السليبة ومنطقة الجبهة.
وفي حديثه عن معرض “أليوتيس” الذي أخذا حيزا مهما من النقاش داخل الدورة، أكد “بنجلون” على تثمين مشاركة الغرفة في المعرض إلى جانب مؤسسات أخرى، مبرزا أهمية المعرض الذي أخذ صبغة محلية ودولية، وحظي بعناية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي أعطى انطلاقته سنة 2011، مؤكدا من خلال نقاش الأعضاء، على ضرورة تطوير المعرض وتحديثه، وإعطائه روح جديدة تتناسب والتوجه العالمي للمعارض الدولية خصوصا على مستوى التسويق.
وشدد “أعضاء الغرفة” على أن المعرض يفترض أن يكون فضاءا للتلاقي، وخلق قيمة مضافة اقتصادية للمملكة، من خلال استغلال كل فضاءاته وأروقته لقطاع الصيد البحري، والاستغناء عن تواجد أروقة تهم الإدارات والمؤسسات والغرف الغير معنية بالقطاع، وهو ما اعتبره “أعضاء الغرفة” بمثابة تبذير لأموال يمكن استغلالها لحل مشاكل أخرى يعيشها القطاع، كدعم الغازوال، ودعم مناطق تعيش مشكل ثروة بحرية.
وأضاف “بنجلون” إلى أن جدول أعمال الدورة تضمن نقطة مهمة للمناقشة، تتعلق بزيادة “الكوطة” لصيد “سمك التونة” والاسبادون، خصوصا وأن المنطقة الشمالية تعرف وفرة في هذا النوع من التونيات الكبيرة.
واستغرب “بنجلون” لوجود حوار داخل قطاع الصيد البحري من طرف أشخاص معينين لم يذكر اسمائهم، يتجهون لخلق مسميات جديدة داخل القطاع من خلال حديثهم عن “التونة الحمراء” وسمك “الاسبادون”، وكأنه ليس ثروة بحرية إرث للمنطقة الشمالية، مع أن الأرقام والاحصائيات حسب تعبيره، تشهد أن هذه المصيدة هي من اختصاص وارث المنطقة الشمالية باعتباره سمك عابر يمر من مضيق جبل طارق.
وأكد “بنجلون” أن كل من يُروِّج لتوَجهٍ غير ذلك فهو واهم ومخطئ في تصوره، وعلى هذا الأساس فجميع “الأعضاء” داخل الغرفة سيناضلون من أجل أن تكون الزيادة في “الكوطة” لصالح من يستحق والمنطقة التي تُعرف تاريخيا بهذا النوع من الصيد، في منأى عن التسويق المغلوط للرأي العام، الذي أثاره البعض، على أن تربية “التونة” مضرة، وأن “الكوطة” يجب أن تذهب لجهات معينة.
وخَلُص “بنجلون” على أن النقاش في هذا الموضوع تم تجنبه لمدة طويلة، وآن الأوان لفتحه، باعتبار أن الإدارة ذكية وتعلم خاصية منطقة الشمال جيدا، وأن هذا النوع من الصيد هو ارث تاريخي للمنطقة الشمالية، لا يمكن تغييره، وهو من ايجابية الصيد البحري في بلادنا الذي يختلف ويتنوع حسب المناطق من الشمال الى الجنوب.