تعاطف واسع مع الطفلة “سلمى” التي فقدت سمعها وبصرها قبل أن تدخل في غيبوبة بعد عملية بسيطة
تعاطف العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مع الطفلة “سلمى الياسيني” المنحدرة من مدينة الفنيدق، على إثر دخولها في غيبوبة، مباشرة بعد إجرائها لعملية جراحية على اللوزتين بمستشفى محمد السادس بالمضيق.
ويقول أب الطفلة التي لا يتجاوز عمرها 8 سنوات، إن هذه الأخيرة أمضت 3 ساعات بعد العملية ولم تستفق من التخدير، ليتم نقلها إلى مسشفى سانية الرمل بتطوان، حيث تم اكتشاف دخولها في غيبوبة وفقدانها السمع والبصر بشكل نهائي نتيجة للتخدير الزائد.
ووفق ما رواه والد سلمى في تصريحات صحفية، فإنه قصد المستشفى المحلي الحسن الثاني بالفنيدق من أجل علاج فلذة كبده التي كانت تعاني من التهابات متكررة للوزتين، فتم توجيهه إلى المستشفى الإقليمي محمد السادس بالمضيق، حيث تم إجراء التحاليل المطلوبة، واتخاذ قرار بإجراء عملية جراحية، وافق عليها لإنهاء معاناة ابنته مع المرض، ولم يكن في حسبانه أبدا أنها ستغادر المستشفى نحو تطوان وهي في غيبوبة تامة.
وأضاف المتحدث أن تأخر خروج ابنته من العملية الجراحية بمستشفى المضيق أثار قلقه ودفعه للتساؤل عن الأسباب والحيثيات، لكن الطاقم الطبي هدأ من روعه وقيل له إن الأمور تسير بخير ولا شيء يدعو للقلق، حتى تفاجأ بتوجيه ابنته بشكل مستعجل إلى قسم الإنعاش بالمستشفى الإقليمي بتطوان، وحصوله على تقرير طبي يثبت الحالة التي هي عليها الآن، دون سمع أو بصر أو حركة.
وأشار الياسيني إلى أنه تم إخباره، بعد دخول فلذة كبده غرفة الإنعاش، أن ضربات قلبها توقفت خلال إجراء العملية الجراحية بمستشفى المضيق، وحدثت مضاعفات خطيرة، وهو الشيء الذي أصبح معه المعني يطالب بحقوق ابنته الكاملة، وضرورة كشف حيثيات وظروف دخولها وهي في كامل صحتها ونشاطها، قاعة العمليات الجراحية، قبل أن تخرج في اتجاه قسم الإنعاش في غيبوبة.
وطالب والد الطفلة سلمى الياسيني، التي ترقد حاليا بقسم الإنعاش بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، بإيفاد لجنة طبية محايدة من أجل فتح تحقيق موسع في الواقعة المأساوية.