رغم فضائحه المالية التي قادته إلى السجن.. اللبنانيون يتضامنون مع كارلوس غصن!
استفاق اللبنانيون في بيروت أول أمس الخميس، على لوحات إعلانية تحمل صور رجل الأعمال اللبناني الأصل كارلوس غصن، الموقوف منذ أسابيع في اليابان بتهم إخفاء عائدات مالية، انتشرت في عدد من الشوارع الرئيسية في العاصمة.
وأرفقت اللوحات التي وزعت بمبادرة من شركة إعلانات خاصة، بتعليق باللغة الانكليزية “كلنا كارلوس غصن“، في إشارة صريحة لدعم الرئيس التنفيذي لاتحاد “رونو – نيسان – ميتسوبيتشي”.
وأوقفت السلطات اليابانية غصن في 19 نونبر 2018، في خطوة أثارت صدمة في عالم الأعمال وقطاع السيارات تحديداً، وصوتت اثنتان من الشركات التي كان يترأسها، “نيسان” و”ميتسوبيشي“، على إقالته، بينما لا يزال يترأس إدارة شركة “رونو” الفرنسية.
وأثار توقيف غصن استهجانا واسعا في لبنان، حيث يُنظر إليه على أنه من أبرز وجوه الاغتراب اللبناني الواسع في العالم، وأنجح رجال الأعمال في الخارج، وسبق للسلطات اللبنانية أن كرمته مرارا، وتم إصدار طابع بريدي باسمه في العام 2017.
ومنذ توقيفه، أبدى مسؤولون لبنانيون واقتصاديون تضامنهم مع غصن الذي عاش في لبنان خلال فترة طفولته وشبابه، بعد ولادته في البرازيل، وقبل أن يسافر الى فرنسا لمتابعة دراسته الجامعية، علما أن لديه استثمارات عدة في لبنان خصوصا في مجال صناعة النبيذ وفي القطاعين المصرفي والعقاري.
واستدعى وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، في 27 نونبر، السفير الياباني في بيروت ماتاهيرو ياماغوتشي، وأبلغه “اهتمام لبنان بأجوبة محددة حول مواضيع معينة عن ظروف توقيف” غصن، بعد “ورود معلومات مؤكدة إلى وزارة الخارجية عن أن ظروف توقيف غصن تشوبها علامات استفهام كثيرة”.
ووصف وزير الداخلية نهاد المشنوق، في كلمة ألقاها خلال مؤتمر في بيروت قبل نحو أسبوعين، غصن بـ”مغترب له قصة نجاح خيالية”، مضيفا “لكارلوس غصن أقول في محنته إن طائر الفينيق اللبناني لن تحرقه شمس اليابان“.