تتسائل عدد من الأوساط السياسية بمدينة طنجة حول ما إذا كان نواب العمدة العشرة يقدمون تقارير عن مهامهم التي كلفوا بها، وقد مرت أزيد من سنة على تفويضهم مهام جسيمة يفترض أنهم يحاسبوا عليها.
وبحسب مصادر داخل جماعة طنجة، فإنه منذ حصول النواب على التفويضات من لدن رئيس المجلس، فإن لا أحد منهم قدم ولا تقريرا عن عمله وإنجازاته، ما يطرح تساؤلا حول ما إذا كان هؤلاء النواب يشتغلون فعلا أم أنهم يستفيدون من التعويضات ( 10 الاف درهم+ سيارة ) دون تقديم شيء.
ذات المصادر تؤكد أن بعض النواب صاروا عبئا على المكتب المسير، ذلك أنهم لا يقدمون مقترحات ولا تصورات من أجل تنمية المدينة، حتى إذا حضروا أشغال المكتب المسير، فإنهم يمارسون صمتا رهيبا دون أن يتحركوا من مقاعدهم، وكأن على رؤوسهم الطير.
هذا الوضع يجعل التساؤل مطروحا حول طبيعة نواب العمدة الذين يفترض أن يكونوا في هذا المنصب، ذلك أن الأحزاب يفترض أن تقدم أفضل ما لديها سواء من الناحية العلمية والمعرفية والذهنية، حتى يكونوا في حجم المسؤولية التي سيتحملونها، وإلا فإن مصير المدينة سيكون على النحو الذي نعيشه الآن.
