وزيرة خارجية فرنسا تحاول تصحيح أخطاء ماكرون والمغرب يرفض استقباله
عبرت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، عن أملها في الاستمرار “في ممارسة نفس التهدئة” مع المغرب، مضيفة أن زيارتها دجنبر الماضي للبلاد مكنت من استئناف “علاقات قنصلية طبيعية”.
وذكرت كولونا خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية يوم أمس، بالمحادثات التي أجرتها في الرباط، والتي عبرت خلالها حكومتا البلدين عن الرغبة في “إعادة بناء علاقتهما في العمق”.
وجاء حديث رئيسة الدبلوماسية الفرنسية ردا على أسئلة بعض النواب حول تصريح مصدر رسمي في الحكومة المغربية قبل أيام، ل”جون أفريك”، بأن “العلاقات ليست ودية ولا جيدة، لا بين الحكومتين ولا بين القصر الملكي والإليزيه”.
واعتبرت كولونا أن التصريح “مصدره مجهول”، مضيفة: “إذا قرأنا تصريحات لا تروق لنا في الصحافة، فهي من مصادر مجهولة وبالتالي لا تستدعي تعليقا محددا”.
من جهة أخرى، تشير المصادر، إلى أن المغرب مازال متحفظا تجاه الزيارة ما لم يقدم الرئيس الفرنسي موقف واضح لا لبس فيه اتجاه قضية الصحراء المغربية، حتى يوافق الملك محمد السادس على استقباله.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن المغرب لاينظر إلى زيارة الرئيس بكونها هدفا في حد ذاتها بل تتويجا لتغيير في المواقف، كما حدث مع إسبانيا وألمانيا والنمسا.. فالمغرب بات يقيم مستوى علاقاته الخارجية باعتراف الدول بمغربية الصحراء..
وكان المغرب، طالب مرارا الدول الصديقة بالخروج من المنطقة الرمادية فيما يخص موقفها من الاعتراف بمغربية الصحراء، وقرر بناء شراكاته بالاعتماد على مواقف الدول منها، حيث اعلن الملك محمد السادس في آخر خطاب له “إن ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات”.
ويرى عدد من المتتبعين، أنه من الصعب أن تعود العلاقات إلى مجراها الطبيعي من دون موقف صريح بهذا الخصوص”.خاصة أن محاولة باريس عدم إغضاب نظام العسكر الحاكم بالجزائر ستجعل المهمة شبه مستحيلة