جماعة القصر الكبير تمارس سياسية الهروب إلى الأمام وأعضاء من الأغلبية يتبرؤون من بلاغها
أصدرت جماعة القصر الكبير عبر صفحتها الرسمية بلاغا استنكاريا وتوضيحا للرأي العام، على هامش الوقفة الإحتجاجية لمجموعة من الأندية والفرق الرياضية بعد إقصائها من حقها في المنح والدعم المالي وحرمانها من حصصها التدريبية بملاعب القرب بالمدينة.
هذا البلاغ الذي اقتصر الجواب فيه على إحدى الأندية المشاركة بالوقفة الإحتجاجية من أصل ستة فرق أخرى، حيث استنكرت الجماعة من خلاله الوقفة الإحتجاجية من طرف رئيس فريق الرجاء القصري رفقة مجموعة من الأطفال في ما أسمته محاولة للضغط وابتزاز المجلس لمواصلة الاستفادة بدون موجب حق.
البلاغ في مجمله خاطب فريق الرجاء الرياضي القصري مستعرضا تاريخ الدعم والعناية اللوجيستيكية والمادية التي حظي به ذات النادي في ولاية محمد السيمو، لكن دون تحقيق النتائج المرجوة حسب نفس البلاغ.
مؤكدة للرأي العام أن رئاسة المجلس قد التزمت بكل مسؤولياتها في دعم الفرق والجمعيات الرياضية بما يساهم في النهوض بالقطاع الرياضي شريطة الحصول على نتائج ايجابية و مشرفة تليق بالرصيد الرياضي للمدينة.
من جهتها علقت فعاليات مدنية وسياسية على البلاغ بكونه لايخدم مصلحة الرياضة بقدر ما يكرس ثقافة الإقصاء واللاحوار التي تنهجها جماعة القصر الكبير في شخص رئيسها المنتخب، وبكونه توضيح مناف للحقيقة كون الفعل الإحتجاجي لايتعلق بفريق واحد بل بستة أندية خرجت لتحتج على عشوائية ومزاجية تدبير المجلس الجماعي لملف المنح الرياضية وملاعب القرب معبرة عن ما تتخبط فيه من إقصاء وظلم.
وفي نفس السياق وتعليقا منه على الوقفة الإحتجاجية للجمعيات الرياضية والبيان الإستنكاري للجماعة، أكد السيد محمد المجدوب بصفته نائبا للرئيس مفوض له القطاع الرياضي في تدوينة له على حسابه الشخصي، أنه سبق وحذر في اجتماعات رسمية بالجماعة من التلاعب في مسالة تدبير ملاعب القرب وضرورة احترام مبدأ المساواة والعدل في ما يخص توزيع منح الدعم للفرق الرياضية، مضيفا أنه لم يجد آذان صاغية وقوبل بجواب مستفز يعبر عن قمة التغول حسب تعبيره (الملاعب ديالي أنا جيبتوم نعطيهوم لمن ما بغيت ونقي بهوم السياسة) وكأن باقي مكونات المجلس مجرد بيادق يقتصر دورها على التصويت في الدورات.
و بخصوص البيان الإستنكاري للجماعة أكد ذات النائب أنه لا يعبر عن موقف كل مكونات المجلس، إذ كيف لمؤسسة دستورية أن تصدر بيانا إستنكاريا ضد جمعية رياضية بسيطة لتبرر قراراتها أو بالأحرى موقف الرئيس منها والذي لا شأن للمجلس به.
هذا وتتوالى الإحتجاجات على أرض الواقع، وتتناسل معها بلاغات وتوضيحات مجلس يحتاج بنفسه إلى توضيح!.