الإفتتاحية

امهيدية والزيارة الملكية التاريخية

انتهت زيارة الملك محمد السادس بطنجة، كان وقتها قليل، لكن رمزيتها ومدلولها، وثمارها كبيرة جدا.

حل الملك بطنجة لتدشين صرح طبي قيل إنه الأكبر والأضخم بإفريقيا، كيف لا وهو يتواجد في أحد أهم مدن المملكة، سياحيا واقتصاديا وماليا، وواجهة إفريقيا نحو أوروبا والعالم.
التدشينات الملكية بطنجة تكون للمشاريع الكبرى التي تترك بصمتها، وتجعلها حديث الرأي العام داخل المغرب وخارجه.
آخر تدشين ملكي رسمي في طنجة كان سنة 2018، عندما حل الملك عبر قطار البراق رفقة الرئيس الفرنسي، لتدشين محطة “التي جي في” بعاصمة البوغاز، في حدث استثنائي كان حديث الرأي العام الأوروبي والدولي.
منذ ذلك الوقت، سهرت سلطات المدينة بقيادة والي صاحب الجلالة، محمد امهيدية، على إعداد أوراش ومشاريع تحظى بالثقة الملكية السامية، فكان مشروع المستشفى الجامعي ” محمد السادس” عند المدخل الغربي للمدينة، من المشاريع التي راهنت عليها السلطات، لتحظى بالتدشين السامي من لدن الملك محمد السادس.
ولإنجاح هذه الزيارة، عمل امهيدية رفقة كتيبته، طيلة شهور، لتمر في أحسن الظروف.

كان الوالي يقف شخصيا على كل صغيرة وكبيرة، لتكون هذه الزيارة حدثا بارزا يليق بحجم المدينة وساكنتها.
وبالفعل، مرت الزيارة في أفضل الظروف، ورغم بعد المسافة كانت السلطات جاهزة من الناحية اللوجيستية، لتعبئة المواطنين الذين كانوا متشوقين لتحية الملك، إذ حج إلى مدارات اكزناية أزيد من 60 ألف شخص بتقدير السلطات.

وقد رد الملك التحية بأفضل منها، إذ دشن لهم مركزا صحيا، من شأنه أن يحل معضلة التطبيب على صعيد جهة طنجة تطوان الحسيمة.
التدشين الملكي لهذا الصرح الطبي هو بداية لمشواره الطويل، وإن نجاحه في تقديم خدمات أفضل للمرتفقين، رهين بمدى محاربة السلطات والجهات الوصية كل ما من شأنه أن يزيحه عن مهامه الأساسية وهي خدمة المريض فقط.

[totalpoll id="28848"]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى