رسائل الوالي إلى من يهمهم الأمر!!
لم يمر اجتماع والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، محمد امهيدية، مرور الكرام دون أن يوجه رسائل إلى من يهمهم الأمر، وهم المنتخبون (أعضاء المكتب المسير ورؤساء المقاطعات) الذين مثلوا بين يديه في اجتماع صباحي قبل يومين بمقر الولاية.
الرسالة الأولى كانت إيجابية عندما شكر الجميع على حسن تدبير الزيارة الملكية، والتي انخرط فيها الجميع بكل مسؤولية، بهدف إنجاحها، ذلك أن الأمر كان يتعلق بحدث مهم يصب في مصلحة المواطن، وهو ما يعكس الإرادة الملكية وعنياته بهذه المدينة، وهي الإشارة التي أطلقها الوالي، إذ أن المدينة قد تشهد مستقبلا أحداثا لا تقل أهمية عن سابقاتها.
الرسالة الثانية، كانت مشفرة وليس صريحة، وقد فهمها من ألقى السمع وهو شهيد، وننقلها هنا على لسان الوالي عندما قال:” لي آذى العمدة راه آذاني”، كان جليا وواضحا أن الوالي يقصد مؤسسة العمدة وليس شخصه.كان يحيل الوالي على رمزية هذا الكرسي وأهميته في المدينة، ذلك أن مؤسسة العمدة والوالي يعملان في خط واحد منسجم ومتكامل، ومن يعمل ضد هذا التوجه فلا يلومن إلا نفسه.
الرسالة الثالثة، هي أن الخطأ صنع بشري عادي ومن يعمل فهو بالضرورة سيخطئ، وخير الخطائين التوابون، لكن من لم يتب واستمر في غيه، فالمحاسبة تنتظره وهو ما عبر عنه الوالي قائلا:” الخطأ عادي كاملين كنخطاو لكن لي خطا وعاود خطأ راه مندوزالوش”.
الرسالة الرابعة، وهي وشواشات المقاهي، والتي نهى الوالي عنها، وقال “باركة متوشيش القهاوي ونوضو تخدمو”، في إشارة قوية للذين يفصلون ويبنون ويهدمون، ويدعمون من شاؤوا ويحاربوا من شاؤوا، لكن في جلسات وصالونات المقاهي، هذا الفعل نهى الوالي عنه، ودعا في المقابل إلى العمل والإشتغال لأن المدينة مقبلة على مشاريع كبرى وجب الجميع الإنخراط فيها وترك التطاحنات والصراعات إلى سنة الإنتخابات.
تحتاج مدينة طنجة إلى نهضة وثورة كبرى كتلك التي تشهدها كرة القدم هذه الأيام، وهنا خص رئيس الفريق محمد الشرقاوي بالذكر، وقال بأن الرجل يعمل ويجتهد من أجل أن تحافظ الفرقة على البقاء ضمن قسم الكبار، رسالة الوالي هناك واضحة وهي متى كان الإجتهاد والعمل والتفاهم تكون النتيجة إيجابية.
رسائل الوالي واضحة لكن تحتاج من يستوعبها ويعمل بها.. فهل أنتم مستمعون؟