
من يملك الضربة القاضية؟ .. مواجهة مفتوحة بين عمدة طنجة ونوابه
لم تنفع إشارات الوالي امهيدية خلال لقائه الأخير مع عمدة طنجة ومكتبه المسير، في رأب الصدع بين الطرفين، وترك الخلافات جانبا والإنكباب على خدمة المدينة وساكنتها.
النواب الغاضبون يقولون إن العمدة لا يمتلك عقلية الفريق، ولا يشتغل إلا وحيدا يخطط ويقرر وينفذ، حتى في مجال اختصاصاتهم التي فوضها لهم.
يقولون أيضا إنهم تحولوا إلى دمى، يعبث بها العمدة كيف يشاء.
آخر غرائب العمدة مع نوابه، هو تأجيله للقاء للمكتب في الدقائق الأخيرة، وهو ما رأوه إمعانا من الرجل في إذلالهم لذلك قرر سبعة من نوابه توجيه رسالة شديدة اللهجة، هو ما وصفوه بالإستهتار الذي يتعامل به معهم.
العمدة بدا وكأنه لا يدرك ما يجري من حوله، يقول الرجل إن هؤلاء النواب، منحت لهم صلاحيات الإشتغال، غير أنهم يعلقون فشلهم الذريع على العمدة، وإذا كان الأمر كذلك لماذا لا يمتلكون الجرأة ويضعوا استقالتهم.
يصف العمدة ما يتعرض له من لدن نوابه بأنه “ابتزاز سياسي” لا أقل ولا أكثر، فهم يمتلكون التوقيع فليفلعوا ما يشاؤون، والكل تحت طائلة المسائلة والمحاسبة.
سيصل الصراع بين الطرفين إلى أوجه، وفق ما يراه المتتبعون، لحظة إعلان العمدة عن دورة استثنائية للترشح للمنصب الرابع للعمدة، يومها ستحدث أشياء كثيرة، وسيكون اختبارا حقيقا لأغلبية العمدة ولقوة المعارضة التي تعززت بعدد غير قليل من نواب العمدة.
غير أن طرفا قويا، داخل المجلس، قد يخلق مفاجأة غير متوقعة، وهو الفريق المحسوب على رئيس مقاطعة بني مكادة محمد الحمامي.
الحمامي ليس مع هؤلاء ولا مع أولائك، ذكاء الرجل وتجربته السياسية، تمنع قدمه أن تزل بعد ثبوتها، يعلم جيدا إلى أين ستصير الأمور لذلك فهو كما يقال بالعامية “طالقها تسراح”.
وينتظر المتتبعون، وبينهم سلطات المدينة، الجهة التي ستأتي منها الضربة القاضية، هل من نواب العمدة الغاضبين أم من العمدة الذي يقابل الغضب بدم بارد؟؟