وجدوا أنفسهم بالجزائر.. العثور على ثلاثة مراهقين خرجوا بكاياك من مرتيل نحو سبتة (فيديو+صور)
وصل دليل الحياة، ويمكن لأقارب مروان البدوي (16 سنة) وياسين دراز (17) وإلياس أولاد الفاسي (18 سنة)، الشبان الذين حاولوا العبور نحو سبتة المحتلة عبر قوارب الكاياك، استعادة هدوءهم بعد أكثر من أسبوع من القلق دون انقطاع. فقد ظهر الثلاثة على قيد الحياة في مستشفى بالجزائر.
وحسب صحيفة “إل فارو” الإسبانية، فإن الفيديو الذي يمكن فيه مشاهدة مروان وياسين وإلياس على نقالات مستسفى، بعدما حصلوا مصل لترطيب أجسادهم بعد انقطاع عن الماء لمدة طويلة، هو ما أعاد راحة البال لهذه العائلات الثلاث التي كانت تبحث عن أبنائها بيأس.
وحسب المصدر ذاته، فقد أنقذ الشبان الثلاثة من طرف دورية للدرك الوطني الجزائري، عندما عثروا عليهم وعلامات انخفاض حرارة الجسم بدأت تظهر عليهم، فضلاً عن حروق ناتجة عن أيام قضوها تحت الشمس الشديدة في عرض البحر. ليتم نقلهم على الفور إلى مستشفى حيث تمكنوا من الاتصال بأقاربهم عبر شبكة التواصل الاجتماعية فيسبوك.
وأشار المصدر، إلى أن أسر مروان وياسين وإلياس تنتظر الآن الخطوة التالية، فهم لا يعرفون ما هو الإجراء الذي يجب أن يتبعه المراهقون للعودة إلى بلدهم، والشيء الوحيد الذي يعرفونه هو أنه بمجرد أن يصبحوا بصحة أفضل، سيتعين عليهم أن يشرحوا للسلطات كيف وصلوا إلى تلك النقطة التي وصلوا إليها قبل أن تم إنقاذهم.
وكان الشبان الثلاثة، قد غادروا، لأسباب لم تكن عائلاتهم على علم بها حتى الآن، من مدينة مرتيل يوم الأحد الماضي متجهين إلى سبتة المحتلة على متن قارب كاياك، وقد تم إطلاق عملية بحث من طرف السلطات المغربية ونظيرتها بسبتة المحتلة، بعدما أبلغت الأسر عن اختفاءهم، لكن دون أن يتمكنوا من العثور على أثر لهم.
وركب المراهقون أمواج البحر حوالي الساعة 11:00 مساءً، وحوالي الساعة 6:00 صباحًا من اليوم الموالي، اتصل مروان بابن عمه لطلب إعادة شحن هاتفه المحمول بالأنترنت. في تلك اللحظة اكتشف أقارب الشباب ما أقدموا عليه، فبدأوا محنة انتهت عندما انتشر الخبر بأنهم في أمان بعد رحلة ملحمية سيتعين عليهم بالتأكيد توضيح تفاصيلها للسلطات.