مهنيو الصيد بالشمال يتخبطون في مشاكل حقيقية ويتسائلون عن جدوى زيارة الوزير لطنجة
علم موقع 9 أبريل من مصادر مهنية، أن محمد صديقي وزير الفلاحة والصيد البحري، سيقوم بزيارة إلى مدينة طنجة لإعطاء انطلاقة العمل بالرقمنة في سوق السمك بالجملة بميناء طنجة، اليوم الاثنين على الساعة السادسة والنصف.
ويتسائل المنهنيون، ماذا سيدشن الوزير، فالعملية انطلقت منذ سنة ومالجدوى منها اليوم بالذات.
وضمن نفس البرنامج سيقوم بوضع حجر الأساس لمكان خاص لتفريخ الاسماك بمحمية تهدارت خاص بتربية الأحياء المائية بمساعدة الوكالة الوطنية لتربية الأحياء المائية، حيث تمت برمجة غذا الثلاثاء.
في هذا السياق، يتسائل المهنيون ما الجدوى وما المستفاد من هذه التدشينات الفارغة ووقعها على مهنيي الجهة الشمالية وهل سيتغير وضع الحال عليهم وعلى وضعيتهم المزرية التي أصبحت جهة الشمال تعيشها في ظل قلة الثرواث السمكية وانعدام بدائل حقيقية مقترحة من طرف الوزارة الوصية فضلا عن هجمات النيكرو المستمرة في المنطقة وانتظار التعويض الموعود به الذي لم يفرج عليه بعد.
إن هذه الزيارة حسب المهنيون، تأتي في ظروف يمر منها القطاع في الشمال من أسوأ إلى اسوأ وكان لزاما على الوزير أن يقوم بجولات إلى موانئ الصيد في الجهة الشمالية والشمالية الشرقية وعقد اجتماعات مع المهنيين والاستماع إلى مشاكلهم ومحاولة إيجاد حلول عملية مستعجلة تخفف من العبيء والمعاناة وستكون للزيارة معنى واهتمام أكثر وأهم.
وتابع المهنيون، ان هذا الوضع الذي يريد منه الوزير فرقة إعلامية جديدة، خاصة وأن الوزير نفسه عجز لحدود اللحظة عن إيجاد الحل الأمثل لواقع قطاع الصيد بالمناطق الشمالية في ظل المشاكل التي يتخبط فيها القطاع، اضافة الى أن الوزير سيقوم بزيارة مماثلة بميناء المضيق دون إخبار المهنيين أو استدعائهم وهو بمثابة إقصاء متعمد، كما أن زيارته تأتي أصلا في وقت غير مرحب به في ظل التوتر القائم وعجزه الكلي عن الاستجابة لتطلعات المهنيين.