بنجلون يكشف سبب غضب مهنيي الصيد البحري من الوزير صديقي ويطالبه بإيجاد حلول واقعية
كشف يوسف بنجلون، رئيس ارفة الصيد البحري المتوسطية، خلال لقاء صحفي، أن مشكل سمك النيكرو ومشكل عدم تعويض 11 قاربا تعويضهم في إطار المبادرة الأولى لتعويض مراكب صيد السردين في البحر الأبيض المتوسط، ومشكل الصدفيات ومشكل عصرنة الصيد التقليدي بالمنطقة المتوسطية، والمشكل الأخير الذي يشغل جميع البلدان المطلة على البحر الأبيض المتوسط، وهو مشكل قلة المنتوج، شكلت جميعها محط غضب مهنيي الصيد البحري اتجاه الوزارة الوصية.
وقال بنجلون خلال اللقاء، أنه يتفهم تدمر المهنيين كون الأمر تطلب وقتا طويلا من أجل تدخل الوزارة الوصية، بينما انتظرنا من الحكومة الحالية إيجاد بعض الحلول، فقد تواصلنا خلال السنوات الماضية مع الوزير كما زودناه بورقة تقنية مفصلة بطريقة علمية، من خلال تفحصنا جميع المساكل التي يعانيها القطاع واقتراحات وحلول علمية، لكن الرد من الذي تلقيناه من طرف السيد الوزير لم يتعدى كونه كلاما طيبا ووعودا لم يتم تنفيذ أي منها إلى حدود الآن بعد مرور سنتين.
ومن هذا المنطلق، نقل بنجلون في حواره صوت المهنيين، الذي يصرخ من أشهر الآن، أن كفانا اجتماعات ومقالات، فاليوم نحن نحتاج حلولا، فلا جدوى من الحوارات واللقاءات والأؤام الدراسية التي لا جدوى منها.
وتوقف بنجلون عند مشكل النيكرو، الذي أوضح أنه تفاقم في السنوات الأخيرة وأصبح يهدد قوت عدد كبير من العائلات، ويزاحم الصياد البسيط في قوته اليومي. مضيفا أن الغرفة كانت قد توصلت لحد تجريبي مع عزيز أخنوش خلال فترته على رأس وزارة الصيد البحري، والذي يكمن في صرف تعويض للبحارة المتضررين من أجل تطوير وسائل الصيد، لكن لم يتم تعويض 11 مركبا في مدينة الناظور، ورغم مراسلات غرقة الصيد البحري المتوسطية المتكررة لعدد من الجهات، إلا أن المشكل لم يتم حله، كما أن المشكل الرئيسي، ألا هو سمك النيكرو آخذ في التفاقم.
وأشار بنجلون، إلى أن التلوث أيضا يزيد من معانات الصياد، رغم أنه ليس مسؤوليتنا وحدنا، بل مسؤولية جميع الدول المطلة على حوض البحر الأبيض المتوسط، بحكم أنه بحر تشاركي بين مجموعة من الدول، وبحكم أن التيار البحري هو تيار دائري يصب في الشواطئ المغربية، والذي ليس مسؤوليتنا ولكننا نعيشه، حيث تسبب في قلة الأسماك، واليوم نحن في حاجة إلى حلول واقعية، وليس كترة المراسلات وزيارات الوزير والتقاط الصور والحوارات التلفزية.