“الكورنيش” القاتل
حطم كورنيش مرقالة بطنجة، أرقاما قياسية في عدد حوادث السير المميتة، بسبب طرقه الملتوية، في الوقت الذي كان بإمكان مهندس هذه الطريق أن يصنع ممرا عاديا دون كثرة الإلتواءات التي تصيب السائقين ومرافقيهم بالدوار.
ويشهد هذا الكورنيش بشكل أسبوعي حوادث سير، بعضها يقتصر على الأضرار المادية، فيما عدد كبير منها تكون الخسائر بشرية، كما حصل مع شاب نهاية هذا الأسبوع الماضي، عندما دهس شخصين وأرداهما قتيلين.
وتنعدم في هذا الكورنيش ممرات الراجلين، كما ليس هناك حواجز حديدية تفصل الرصيف عن الطريق، حتى إذا جنحت إحدى السيارات فبإمكانها أن تصطدم بالحاجز الحديدي، بدل ان تزهق أرواحا بشرية بريئة.
وإذا كان انعدام التشوير بالكورنيش وغياب هذه الحواجز الحديدية تتحمل مسؤوليتها الجماعة الحضرية، فإن غياب كاميرات المراقبة الخاصة بالسير، تبقى من مسؤولية رجال الأمن،ذلك أن أغلب حوادث السير هناك يكون سببها السرعة المفرطة التي ينبغي تجنبها في الطرق والمسالك الملتوية.
ما وقع من إزهاق أرواح شابين نهاية الأسبوع، يضع السلطات الأمنية والمنتخبة في حرج حقيقي، بسبب انعدام التشوير وممرات الراجلين بالإضافة إلى كاميرات المراقبة التي قد تردع السائقين المتهورين من خلال فرض غرامات ثقيلة جزاء لهم على سرعتهم في القيادة.