أعلنت السلطات الإسبانية، مطلع الأسبوع الجاري، عن توقيف مواطن مغربي في مدريد، يُزعم أنه ينشط كزعيم لفرع الكارتيل المكسيكي “لوس زيتاس” في أوروبا.
وحسب مصادر إعلامية إسبانية، فإن العملية الأمنية التي مكنت من توقيف المعني، أفضت أيضا عن إلقاء القبض على ما مجموعه خمسة أشخاص، ومصادرة 400 كيلوغرام من الكوكايين و 220 ألف يورو نقدًا وسيارتين فارهتين و 10 هواتف ووثائق مهمة.
وأفادت المصادر، أن ما يلفت الانتباه هو الصلة الواضحة للمعتقل، المعروف باسم سعود والبالغ من العمر 54 عامًا، مع “لوس زيتاس”، الذين تم اعتبارهم في المكسيك منذ سنوات كارتلًا معرضًا للانقراض.
وأوردت المصادر، أن اسم “لوس زيتاس” اختفى عن رادار المصالح الأمنية لسنوات بين المنظمات الإجرامية ذات الأهمية الوطنية بالمكسيك، ناهيك عن الظهور على المستوى الدولي. إذ كان “لوس زيتاس” مصدر إزعاج كبير لحكومتي المكسيك والولايات المتحدة بين عامي 2003 و 2012، بينما الآن هم كارتل في طريق الانقراض، بعد توجيه كل من حكومة المكسيك والكرتيلات المنافسة ضربات متتابعة لهم.
وكشفت المصادر، أنه من المعروف عن سعود أنه عاش في مدريد، لكنه عاش أيضًا حياة بدوية جعلت موقعه صعبًا لسنوات. وكان توقيفه ممكنا لأنه ارتكب خطأ في الأشهر الأخيرة عندما التقى مرارًا وتكرارًا مع مهرب مخدرات كولومبي يُدعى “إل ريبيتيدو” من أجل استيراد شحنات كوكايين.
