
بلاغ “سياسي ملغوم” لاشتراكيي طنجة حول المشاريع الإستثمارية المتوقفة بالمدينة
دخلت الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بطنجة، على خط توقيف عشرات المشاريع العقارية بمدينة طنجة، رابطا القرار بسوء فهم بين المهندس المسؤول عن هذه المشاريع والمشرفين على قسم التعمير بولاية الجهة.
وحسب البلاغ الذي اطلع موقع “9 أبريل” فقد ربط الحزب اتصالاته بالعديد من المنعشين العقاريين المعنيين بقرارات التوقيف، كما اطلع على تصريحات صحفية في الموضوع والتي أجمعت على ربط تلك القرارات بمشاكل مع المهندس المشرف على المشاريع، أساسه سوء فهم مع المشرفين على قسم التعمير بالولاية ومطالب للمهندس المعني بتسليم رفع اليد عنها كشرط أساسي لاستئناف العمل في المشاريع المتوقفة”.
وأضاف البلاغ ذاته، أن “الحزب أخذ علما بأن بعض المشاريع التي كانت قد طالها قرارات التوقيف قد استأنفت نشاطها، دونا عن بقية المشاريع، وهو ما يرفع طابع “الجدية” عن تلك القرارات، أو ربما يصمها بالانتقائية، ويطرح علامات استفهام على خلفياتها”.
ودعا الحزب في بلاغه إلى “تغليب صوت العقل والحكمة في التعامل مع الموضوع، وعدم جعل مصير مشاريع استثمارية ضخمة يرتبط بأخطاء فردية (إن وجدت)، ما يترتب عن ذلك من خسائر مالية فادحة تطال أصحاب تلك المشاريع، ومآس اجتماعية للعاملين فيها، وتضرر للعديد من القطاعات المرتبطة بها”.
كما شدد البلاغ على ضرورة “التحقيق والتدقيق الجادين والمعمقين في الأسباب التي بنيت عليها أوامر التوقيف لتبين مدى مطابقتها للوقائع على الأرض والابتعاد بها عن كل “تصفية للحسابات” أو ‘تقديرات خاطئة’، فضلا عن ترتيب الجزاءات على كل من ثبت تقصيره أو ضلوعه في أي اختلالات مفترضة ما يتناسب مع درجة الخطأ المرتكب، وجعل مصلحة المدينة وصورتها كقطب استثماري وواجهة اقتصادية مهمة للمملكة فوق كل اعتبار”.
وجدد البلاغ دعوته، إلى “الابتعاد بهذه القرارات عن ‘الطابع الدرامي’، بالنظر إلى العدد الكبير من المشاريع المتوقفة، وتقديم المدينة على أنها ‘بؤرة للاختلالات الاستثمارية وتجاوز القانون’، مع الوعي الكامل بالضرر الذي يمثله ذلك على صورة الاستثمار بها، والرسائل الخاطئة التي تترتب عن ذلك إلى المستثمرين وتجعلهم يفتقدون ‘الأمن الاقتصادي’ في أية مشاريع مقبلة”.
وخلص البلاغ، على أن “حزب الاتحاد الاشتراكي لديه كامل الثقة في حنكة وحكمة الوالي محمد مهيدية وقدرته على إخراج قطاع العقار بالمدينة من أزمته الحالية، وتصفية الأجواء الاستثمارية بعروس الشمال، وهو الحريص الدائم على الدفع بقطاع الاستثمار بالمدينة قدما، وتحفيزه وإزاحة العراقيل التي تبطئ تقدمه”.