مدرسة بطنجة ترفض استقبال تلميذ بسبب معاناته من مرض ذهني
يبدو أن ورش التربية الدامجة الذي ما فتئت الحكومات المتعاقبة تخصص له إمكانيات مادية وبشرية كبيرة لإنجاحه، يجد صعوبة كبيرة في تنزيله على أرض الواقع في ظل استمرار عدد من المؤسسات التعليمية في استقبال بعض الأطفال الذين يعانون من بعض الأمراض الذهنية أو الإعاقات الحركية والجسدية.
مناسبة هذا الكلام ما تعرض له الطفل (ي ش) الذي يعاني من مرض فرط الحركة ADHD ، والذي يتابع دراسته بالقسم الثالث ابتدائي بمؤسسة القرطبي بمدينة طنجة، حيث تفاجأت أسرته بمنع من الالتحاق بحجرة الدرس منذ انطلاق الموسم الدراسي بدعوى عدم قدرة الأستاذة على تحمله والتحكم في حركيته.
ورغم أن والدة الطفل اقترحت أن تكون مرافقة له طيلة الموسم الدراسي ، وحصلت على موافقة بذلك من طرف المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إلا أن الأستاذة ومدير مدرسة القرطبي رفضا استقبال التلميذ وأصرا على موقفهما اتجاهه.
وتتهم عائلة التلميذ (ي.ش)، الأستاذة ومدير مدرسة القرطبي بتهديد المستقبل الدراسي لابنها، والتسبب له في أزمة نفسية حادة بسبب حرمانه من حقه الدستوري في التعلم والدراسة.