تتطور الأوضاع بشكل متسارع في الجزائر على شاكلة ما حدث في السودان التي استسلم رئيسها عمر حسن البشير أمس الجمعة بشكل ضمني للدعوات الرافضة لترشحه لولاية جديدة، إذ خرج آلاف الجزائريين للتعبير عن رفضهم لترشيح عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية خامسة.
واشتعلت شرارة الاحتجاجات عقب صلاة الجمعة في الجزائر العاصمة وفي العديد من المدن الكبرى، ولم يكتف المحتجون بإعلان رفضهم الصريح لإعادة ترشيح بوتفليقة المنهك صجيا لولاية جديدة، بل مضوا أبعد من ذلك حين طالبوا شقيقه سعيد بوتفليقة وأركان النظام العسكري برفع يدهم عن البلاد.
ولقيت الاحتجاجات تجاوبا شعبية متزايدا، وانضمت إليها شخصيات وازنة من عوالم السياسة والثقافة والإعلام، في لمواجهاتها بعنف من طرف قوات الأمن، الأمر الذي وصل صداه إلى الصحافة، حيث عنونت صحيفة “الوطن” الناطقة بالفرنسية والمنتشرة بقوة في الجزائر “الشعب يقول لا للعهدة الخامسة”.
