السلطات الجزائرية ترفض تسليم جثة الشاب المغربي ضحية رصاص العسكر
مرّ أكثر من شهر على الحادث الأليم الذي أسفر عن فقدان حياة شابين مغربيين على يد عناصر تابعة للبحرية الجزائرية، بعد دخولهما عن طريق الخطأ إلى المياه الجزائرية باستخدام دراجات مائية.
هذا الحادث أثار استياء كبيرا عند الرأي العام الوطني والدولي، حيث نظمت مجموعات حقوقية وجمعيات المجتمع المدني في المغرب وخارجه احتجاجات للمطالبة بمحاسبة المتورطين في هذه الجريمة البشعة.
وفي هذا السياق، تنتظر عائلة “عبدالعالي مشيور” بفارغ الصبر موافقة السلطات الجزائرية لتسلم جثمان ابنها الذي يتواجد حاليا في المستشفى الجامعي في مدينة تلمسان، من أجل دفنه في مدينة وجدة.
الا أن السلطات الجزائرية تتجاهل جميع الطلبات التي تقدمت بها أسرة الضحية من خلال هيئة الدفاع لتسليم جثة “عبدالعالي مشيور”. هذا ما أكده محامي العائلة خلال ندوة صحفية ألقاها، حيث أُلقى الضوء على تفاصيل الحادث الذي أثر بقوة على الرأي العام الوطني والدولي.
وفي هذا السياق، ووفقًا لمعلومات من مصادر موثوقة، يبدو أن السلطات الجزائرية تتجاهل طلب أسرة الضحية من أجل التنصل من مسؤوليتها في قتل الشابين المغربيين بالرصاص أثناء دخولهما المياه الجزائرية عن طريق الخطأ.
وتشير المصادر إلى أن هذا التجاهل والرفض من قبل السلطات الجزائرية لتسليم جثة “عبدالعالي مشيور” لأسرته، يهدف إلى تأخير العملية وممارسة ضغوط على أسرة الضحية لقبول شروط السلطات الجزائرية التي تريد تمريرها كقضية عادية وأن الجثة غرقت في البحر، على غرار الجثث التي يتم العثور عليها على شواطئ الجزائر مثل جثث لمهاجرين السريين ولا علاقة لها بحادث إطلاق النار من قبل الجيش الجزائري.