متابعات

اتركوا مؤسسة الوالي بعيدة عن قذارتكم السياسية

من يتابع المشهد السياسي بمدينة طنجة، عليه إحدى أمرين إثنين: أولهما أن يكون متعاطيا لحبوب الهلوسة حتى لا يلتفت إلى المشاهد السياسية الساقطة التي كثرت هذه الأيام.

أو أن يمتلك من القوة النفسية والفكرية و “المعارفية”، تجعله يتصدى للترهات السياسية ويفرق الخبيث منها والطيب.

مناسبة هذا الكلام هو ما صرنا نسمعه هذه الأيام من إقحام لمؤسسة الوالي، في صراعات سياسية تافهة، والمؤسسة منها براء.

ظهر هذا بشكل جلي في أزمة مقاطعة بني مكادة، عندما سمعنا مستشارين ونوابا للرئيس يتحدثون عن تعليمات للإطاحة بالحمامي.

عندما تسأل من أصدر هذه التعليمات؟ ولمن أصدرها؟ يصاب صاحبها بالبهت ويعلق عيينه في السماء، ولسان حاله يقول:” ديك شي جا من لفوق”.

هذا النوع من النخبة السياسية التي ابتلينا بها والتي صارت عاجزة عن اتخاذ قراراتها بنفسها، وفي كل مرة تريد تسجيل هدف ضد خصم سياسي تحتاج إلى الإستعانة بصديق، لأنها عاجزة عن فعل ذلك.

هذه النخبة التي نتحدث عنها وطيلة أكثر من سنتين من انتخابها لم تقدم شيئا للمواطنين، فعلى سبيل المثال نواب الرئيس بمجلس للمدينة عاجزون عن صياغة تقارير عن مهاهم ماذا أنجزوا فيها وما لم ينجزوا..عاجزون عن تقديم مقترحات لتنمية المدينة، بعضهم يعجز كل العجز عن التفريق بين جملة إسمية وأخرى فعلية، لمثل هؤلاء يعلق عليهم الأمل لتنمية المدينة والنهوض بها!!

أمام هذا الوضع تجد مؤسسة الوالي نفسها مضطرة للتحرك وإنقاذ الوضع، لأن من وثقت فيهم الساكنة خانوا الأمانة، وانشغلوا بصراعات سياسية زائلة.

مؤسسة الوالي أيها المنتخبون كبارا وصغارا، منشغلة بخدمة المدينة ومواطينها، فلا تقحموها في صراعاتكم ونتانتكم السياسية.

[totalpoll id="28848"]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى