لا تكاد تنتهي جلسة من جلسات جماعة طنجة دون أن يتعرض العمدة البشير العبدلاوي أو أحد المستشارين للجماعيين للشتائم من أشخاص يفترض أنهم “مواطنون حضروا لمتابعة أشغال الدورة”، وهو الأمر الذي بلغ ذروته خلال جلسة أمس الثلاثاء.
وتعرض العبدلاوي وأعضاء من حزب العدالة والتنمية للسباب والشتائم وتهديدات أمس من طرف شخص سمح لنفسه بالتدخل وسط أشغال الدورة، الأمر الذي دفع أحمد الغرابي، رئيس مجلس مقاطعة السواني والمعروف بهدوئه، إلى الانفجار في وجه الفاعل، والذي لم يكن إلا شخصا يتابع قضائيا من طرف الجماعة.
وصارت هذه الظاهرة لصيقة بمجلس جماعة طنجة، متسببة في إزعاج المستشارين من الأغلبية والمعارضة وكذا من يريدون متابعة عملية تدبير الشأن المحلي عن كثب من صحافيين وجمعويين وطلبة، وذلك رغم أن القانون التنظيمي للجماعات يمنع بشكل صريح غير الأعضاء من التدخل في أشغال الدورة.
وتطرح هذه الظاهرة علامات استفهام كثيرة بسبب تكرارها بشكل دائم وتجاوزها حدود المعقول في الكثير من الأحيان، حتى إن السلامة الجسدية للحاضرين تصبح أحيانا في خطر، علما أن كل ذلك يكون أمام أعين ممثل وزارة الداخلية ويُدون في محاضر الدورات.
