خبير أمن معلوماتي… معلومات شخصية لمستخدمي برنامج “مسار” تباع على الإنترنت السوداء
كشف الخبير في مجال الأمن السيبراني والمعلوماتي، طيب هزاز، عن وجود نقاط ضعف كبيرة وثغرات حرجة في البنية المعلوماتية للعديد من المواقع الإلكترونية المغربية، سواء كانت عامة أو خاصة، ومن بين هذه المواقع برنامج “مسار”، الذي تم اختراقه مؤخرًا من قبل قراصنة دوليين.
عرّض هؤلاء القراصنة معلومات شخصية، مثل بطاقات التعريف الوطنية وجوازات السفر وشهادات الباكالوريا، للبيع على منصات الإنترنت السوداء، أو ما يسمى بالديب ويب.
وأكد هزاز في تصريح له أن العديد من المؤسسات الجامعية في المغرب تواجه هجمات عبر مواقعها الإلكترونية من قبل هاكرز جزائريين، ويستهدف هؤلاء الهاكرز البيانات الشخصية للمسؤولين ويسعون لجمع معلومات حول الطلاب المغاربة والأفارقة الذين يدرسون في المغرب.
وشدد على أنه يجب التعامل مع مثل هذه الهجمات بجدية، لأنها تشكل تهديدًا لأمان المواطنين والدولة بشكل عام.
وأضاف أن خبراء الأمن المعلوماتي في المغرب ينتظرون موافقة وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والمؤسسات العامة للكشف عن ثغرات في برامجهم الإلكترونية، بما في ذلك برنامج “مسار”.
ويهدف ذلك إلى تمكين المؤسسات من معالجة هذه الثغرات لحماية سرية المعلومات الشخصية للموظفين والمستخدمين.
وأشار إلى وجود وسائل فعّالة لحماية المواقع الإلكترونية من الهجمات.
يقوم بعض الهاكرز بالاستيلاء على حسابات شخصية للطلاب والموظفين داخل المؤسسات المستهدفة، حيث يحصلون على البريد الإلكتروني وكلمة المرور، ويستخدمونها لأغراض استخباراتية وإرسال رسائل مزيفة لتسهيل عمليات الاختراق.
و أضاف هزاز “نحن جنود هذا الوطن في عالم الويب، ونحن على استعداد لتقديم خدماتنا بدون مقابل، بل هناك هاكر مغاربة يريدون تقديم خدماتهم، لكن مترددين لعدم توفرهم على تراخيص تمكنهم من الكشف عن عدد من المعطيات المرصودة”.
وأكد هزاز أن مشكلة الهجمات الإلكترونية تواجهها حتى الدول الأكثر تقدمًا في مجال التكنولوجيا، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا. واقترح إصدار معاهدة عالمية لتنظيم استخدام الأسلحة الإلكترونية ومنع سوء استخدامها، على غرار التنظيم للاستخدام النووي والكيميائي والبيولوجي.