أدانت محكمة الجنايات في تونجيرين في بلجيكا، بحر الأسبوع الجاري، أفراد عصابة متهمين في قضية قتل وتعذيب الشاب المغربي المنحدر من أيت ملول، هلال مخطوط في شهر مارس من سنة 2019.
وحسب مصادر إعلامية بلجيكية، فقد حكم على مرتكب الجريمة الرئيسي “أمين أ.”، بالسجن لمدة 25 عامًا لدوره القيادي في عملية الاختطاف التعذيب والقتل. وتلقى الأشخاص الآخرون المتورطون أحكامًا تتراوح بين 15 إلى 23 عامًا.
وأصدرت هيئة المحلفين أحكاما أقل مما طالب به المدعي العام، لكنها أكدت على خطورة الوقائع، حيث حكم على “وحيد ح.”، الذي اعترف بتعذيب الضحية بوحشية، و “ميكائيل ي.”، المتورط في اختطاف وحبس هلال مخطوط، و “عبد الجليل ن.”، الذي شارك في عملية الاختطاف وقام بمراقبة الضحية لجزء كبير من فترة احتجازه. وحُكم عليهم بالسجن 20 و22 و15 سنة على التوالي.
وحكم أيضا على “صفوان أ.”، و “عمر ه.” و “فيتو ف.” و “جوليانو س.”، الذين أُدينوا بتكوين عصابة إجرامية والاعتداء، بالسجن لمدد 9 و8 و6 و5 سنوات على التوالي. كونهم كانوا موجودين في المرآب عندما تعرض الضحية للتعذيب، بينما تورط “صفوان أ.” و عمر ه.” في اختطافه.
وأخيراً، حُكم على “داريو س.” الذي وفّر المرآب الذي احتُجز فيه الضحية، بالسجن لمدة 11 شهراً لعدم مساعدة شخص في خطر.
وتعود تفاصيل القضية، إلى تاريخ 9 مارس 2019، حين تم اختطاف هلال مخط من منزله في مدينة ليمبورغ البلجيكية. وتعرض الشاب البالغ من العمر ثلاثين عامًا للتعذيب حتى لفظ أنفاسه الأخيرة في 12 مارس 2019، في مرآب صغير لمنزل لقضاء العطلات في منطقة فورزي بروشفورت. حيث رجح أن سبب اختطاف المعني وتعذيبه، يعود لاختفاء كمية من الكوكايين والمال.
وكشف تقرير الطب الشرعي ما لا يقل عن 70 إصابة في جسد الضحية، التي تعرض للركل واللكم والصعق بالكهرباء. وأصيب بحروق بنسبة 20 إلى 25% من جسده، بما في ذلك ست حروق بالسجائر في وجهه.
