أدانت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء ثمانية مغاربة بالسجن لمدة خمس سنوات لكل منهم، بعد أن أجبروا طائرة على الهبوط في أحد مطارات إسبانيا بهدف تنفيذ عملية هروب جماعي.
وجاء قرار هيئة الحكم ليؤكد الحكم الابتدائي الذي صدر في يونيو الماضي، حيث أصدرت المحكمة أحكامًا إجمالية بلغت 40 سنة، وهو ما يضع نقطة النهاية على هذا الملف الذي كان محط اهتمام واسع ونقاش حول أساليب الهجرة السرية.
وكانت السلطات الإسبانية والمغربية، قد تدخلت بشكل فوري بعد الحادثة، حيث شارك المكتب الوطني لمكافحة الهجرة غير المشروعة التابع للفرقة الوطنية للشرطة القضائية في التحقيقات. تم تحويل المتهمين، الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و42 سنة، إلى النيابة العامة بتهم التخطيط لعملية هجرة غير شرعية وتهديد أمان وسلامة الملاحة الجوية، وتعريض ركاب الطائرة للخطر أثناء الرحلة الجوية.
تجدر الإشارة، إلى أن المشتبه بهم قاموا بتلفيق قصة واقعية حيث، تظاهر أحد الركاب بإصابته بغيبوبة داخل الطائرة، لإيهام طاقم الطائرة التي كانت متوجهة من مدينة الدار البيضاء إلى إسطنبول بوجود حالة طوارئ صحية.
يذكر أن، تحويل مسار هذه الطائرة التي كانت في اتجاهها إلى تركيا ودخولها إسبانيا هدد السلامة الجوية، وأدى إلى تأخير نحو 60 رحلة جوية، وفرض الإغلاق في مرفق مطار بالما لمدة قاربت أربع ساعات.
